responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال نویسنده : حسين بن محمد المهدي    جلد : 1  صفحه : 633
الله صلى الله عليه وسلم؟ فاكتحلت عيناء رسول الله صلى الله عليه وسلم بدموعه ثم قال: (صدق ومن احق بالعدل مني! لاقدس الله امة لايأخذ ضعيفها حقه من شديدها ولا يتعتعه) ثم قال: (ياخولة عديه واقضيه فإنه ليس من غريم يخرج من عند غريمه راضيا الا صلت عليه دواب الارض ونون البحار, وليس من عبد يلوي غريمه وهو يجد إلا كتب الله عليه في كل يوم وليلة إثما ([1]))

العدل يحبه الله والظلم لا يحبه
إن العادل المقسط في حكمه وما ولي يحبه الله، ويظله الله في ظله، ويفوز العادل بالجنة، ويحظى بمحبة الله، ويعد العادل من أفضل خلق الله جل وعلا, وفي الحديث النبوي: (إِنَّ الْمُقْسِطِينَ عِنْدَ اللَّهِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ الَّذِينَ يَعْدِلُونَ فِي حُكْمِهِمْ وَأَهْلِيهِمْ وَمَا وَلُوا) [2] ، في الذكر الحكيم: {وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [3] ، أما الظلم فهو سبب هلاك الأمم، وفساد الذمم، والطريق إلى جهنم قال تعالى: {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ} [4] ، وقال تعالى: {وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِداً} [5] ، والله لا يحب الظالمين, ولقد جاء في سورة آل عمران: {وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} [6] .

[1] - المعجم الكبير للطبراني حديث (592)
[2] - أخرجه مسلم في صحيحه باب فضيلة الامام العادل حديث (1827) .
[3] - سورة المائدة (42) .
[4] - سورة يونس (13) .
[5] - سورة الكهف (59) .
[6] - سورة آل عمران (57) .
نام کتاب : صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال نویسنده : حسين بن محمد المهدي    جلد : 1  صفحه : 633
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست