وقال آخر:
عدوُّكَ من صديقك مستفادٌ ... فلا تستكثرنَّ من الصِّحاب
فإن الداءَ أكثرَ ما تراهُ ... يكونُ من الطعام أو الشرابِ
من الصداقات ما يؤذي
الصداقة قوة وأخوة, والغالب عليها النفع, ومنها ما يضر وينفع, قال المتنبي:
وَمِنَ العَداوَةِ ما يَنالُكَ نَفعُهُ ... وَمِنَ الصَداقَةِ ما يَضُرُّ وَيُؤلِمُ
أما منصور بن اسماعيل الفقيه فهو يقول:
احذَر عدوَّك مرَّةً ... واحذَر صَديقَكَ ألف مَرَّه
فَلَرُبَّما اِنقَلَبَ الصَّديـ ... ـقُ فَكانَ أَعلَمَ بالمَضَرَّة
وفي الحديث النبوي الشريف: (أَحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْنًا مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ بَغِيضَكَ يَوْمًا مَا وَأَبْغِضْ بَغِيضَكَ هَوْنًا مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ حَبِيبَكَ يَوْمًا مَا) [2] .
أما عبد الله البردوني فهو يرى في الصداقات ما يؤذي وذلك حيث يقول:
(1) - هذا البيت للشريف الرضي. [2] - أخرجه الترمذي في سننه باب ما جاء في الاقتصاد في الحب حديث (1997) .
نام کتاب : صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال نویسنده : حسين بن محمد المهدي جلد : 1 صفحه : 681