responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طبائع النساء وما جاء فيها من عجائب وأخبار وأسرار نویسنده : ابن عبد ربه الأندلسي    جلد : 1  صفحه : 45
إِلَيْك فَقلت قَالَت وَيحك يَا جَارِيَة مَا تيَسّر قَالَت وَيحك يَا جَارِيَة ائتيه بِلَبن فَإِنِّي أَظن الرجل غَرِيبا قلت من هَذِه الْجَارِيَة قَالَت هَذِه زَيْنَب ابْنة جرير إِحْدَى نسَاء حَنْظَلَة قلت فارغة أم مَشْغُولَة قَالَت بل فارغة قلت زوجينيها قَالَت إِن كنت لَهَا كفئا وَلم تقل لَهُ كفوا وهى لُغَة تَمِيم فمضيت إِلَى الْمنزل فَذَهَبت لأقيل فامتنعت مني القائلة فَلَمَّا صليت الظّهْر أخذت بأيدي إخْوَانِي من الْقُرَّاء الْأَشْرَاف عَلْقَمَة وَالْأسود وَالْمُسَيب ومُوسَى ابْن عرفطة ومضيت أُرِيد عَمها فَاسْتقْبل فَقَالَ يَا أَبَا أُميَّة حَاجَتك قلت زَيْنَب بنت أَخِيك قَالَ مَا بهَا رَغْبَة عَنْك فأنكحنيها فَلَمَّا صَارَت فِي حبالى نَدِمت نَدِمت وَقلت أى شَيْء صنعت بنساء بني تَمِيم وَذكرت غلظ قلوبهن فَقلت أطلقها ثمَّ قلت لَا وَلَكِن أضمها إِلَى فَإِن رَأَيْت مَا أحب وَإِلَّا كَانَ كَذَلِك فَلَو رَأَيْتنِي يَا شعبي وَقد أقبل نِسَاؤُهُم يهدينها حَتَّى أدخلت على فَقلت إِن من السّنة إِذا دخلت الْمَرْأَة على زَوجهَا أَن يقوم فيصلى رَكْعَتَيْنِ فَيسْأَل الله من خَيرهَا ويعوذ من شَرها فَصليت وسلمت فَإِذا هى من خَلْفي تصلي بصلاتي فَلَمَّا قضيت صَلَاتي أَتَتْنِي جواريها فأخذن ثِيَابِي وألبسنني ملحفة قد صبغت فِي عكر العصفر فَلَمَّا خلا الْبَيْت دَنَوْت مِنْهَا فمددت يَدي إِلَى ناحيتها فَقَالَت على رسلك أَبَا أُميَّة كَمَا أَنْت ثمَّ قَالَت الْحَمد لله أَحْمَده وَأَسْتَعِينهُ وأصلى على مُحَمَّد وَآله إِنِّي امْرَأَة غَرِيبَة لَا علم لي بأخلاقك فَبين لى مَا تحب فآتيه وَمَا تكره فأزدجر عَنهُ وَقَالَت إِنَّه قد كَانَ لَك فِي قَوْمك منكح وَفِي قومِي مثل ذَلِك وَلَكِن إِذا قضى الله أمرا كَانَ وَقد ملكت فَاصْنَعْ مَا أَمرك الله لَهُ إمْسَاك بِمَعْرُوف أَو بتسريح بِإِحْسَان أَقُول قولي هَذَا وَأَسْتَغْفِر الله لى وَلَك

نام کتاب : طبائع النساء وما جاء فيها من عجائب وأخبار وأسرار نویسنده : ابن عبد ربه الأندلسي    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست