responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقلاء المجانين نویسنده : النيسابوري، ابن حبيب    جلد : 1  صفحه : 102
وله أيضاً:
لطائف برّك ما تنقضي ... وطاعات خلقك ليست تضي
تقاضوك برّاً فأوفيتهم ... ولم يقتضوا لك ما يقتضي
وما تبصر العين يا سيدي ... سوى ما تحب وما ترتضي
قال سمنون: أقمت مطروحاً على باب بني شيبة سبعة أيام مهموماً، فهتف بي هاتف في آخر ليلي. من أخذ من الدنيا فوق ما يجزيه، أعمى الله عيني قلبه، وأنشد:
أجلك أن أشكو الهوى منك انني ... اجلّك ان تومي إليك الأصابع
فأصرف طرفي نحو غيرك عامداً ... على أنه بالرغم نحوك راجع
قال: سئل سمنون أي الطعام أطيب؟ قال لقمة من ذكر الله، في فم النفس بتوحيد الله، رفعتها من مائدة الرضا عن الله، عند حسن الظن بكرامة الله وأنشد:
حرام على قلب تحرم بالهوى ... يكون لغير الحق فيه نصيب
تفرد فيه فانفردت بحبه ... فصار عليّ شاهد ورقيب
قيل له ما علامة من بقي له ربه. قال يا هذا اجعل قبرك خزانتك، واحسنها من كل عمل صالح، فإذا وردت على ربك سرك ما ترى. وقال سمنون: رأيت إبليس في المنام ولا شك أنه إبليس، فأخذت عصاي لأضربه، فهتف بي هاتف: هو لا يهرب من عصاك، وإنما يهرب من نور القلب وأنشد:
بين المحبين سرٌّ ليس ينسبه ... قول ولا قلم في الخلق يحكيه
سرٌّ يمازجه انس يقابله ... نور تحيّز في جوٍّ من التيه
وله أيضاً:
الحب شيءٌ لطيف ليس يدركه ... عقل لإدراكه عزّ وتدبير
لكنه في مجاري السرّ بعرفه ... أهل الإشارة عزّ لا كيف وتقدير
قال محمد بن عبد الله: سألت سمنون عن قول النبي صلى الله عليه وسلم، روحوا القلوب تعي

نام کتاب : عقلاء المجانين نویسنده : النيسابوري، ابن حبيب    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست