responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقلاء المجانين نویسنده : النيسابوري، ابن حبيب    جلد : 1  صفحه : 35
أديب فهم شاعر يقال له عامر وكان مع أدبه محروماً مجازفاً، فقال لي رجل من أصحابي إن صديقك عامراً قد جن، فجعلت أطلبه حتى ظفرت به في بعض القرى والصبيان حوله يضحكون، فقلت له: يا عامر مذ كم صرت بهذه الحال؟ فأنشأ يقول:
جننت نفسي لكي أنال غنى ... فالعقل في ذا الزمان حرمان
يا عاذلي لا تلم أخا حمق ... تضحك منه فالحمق ألوان
وعلى هذا علي بن صلوة القصرى كان ممن يجيد الشعر وكان محروماً لا يؤبه له، ومن جيد شعره:
لسان الهوى في مقلتي لك ناطق ... يخبر عني أنني لك وامق
ولي شاهد من ضر جسمي معدل ... وقلب عليل في ودادك خافق
وما كنت أدري قبل حبك ما الهوى ... ولكن قضاء الله في الخلق سابق
ثم تحامق وأخذ في الهزل فحسنت حاله وراج أمره حتى أن الملوك والأشراف أولعوا به، ومن قوله:
غياث بن عبد الله يطعم ضيفه ... رؤوس الجدايا طبخها بأرياجها
وهذا مجال في الطعام لأنما ... رؤوس الجدايا حقها سكباجها
وما أشبه ذلك: سمعت أبا بكر محمد بن عبد الله بن الجنيد يقول سمعت محمد بن زكريا الغلابي يقول: مر بعض الأدباء بمجنون يتكلم، فتأمل كلامه، فإذا هو رصين يدور على الأصول، فقال له ما حملك على التحامق؟ فقال:
لما رأيت الحظ حظ الجاهل ... ولم أر المغبون مثل العاقل
دخلت عيشاً من كرام نائل ... فصرت من عقلي على مراحل
أنشدنا أبو نصر محمد بن أحمد التميمي بسرخس:
إن كنت تهوى أن تنال المالا ... فالبس من الحمق غداً سربالاً

نام کتاب : عقلاء المجانين نویسنده : النيسابوري، ابن حبيب    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست