نام کتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال نویسنده : البكري، أبو عبيد جلد : 1 صفحه : 185
في غير موضعه. ومن هذا قولهم " من أشبه أباه فما ظلم " أي فما وضع الشبه في غير موضعه.
قال أبو عبيد: ونحو منه قولهم " أهون مظلوم عجوز معقومة ".
ع: هذا وهم من أبي عبيد إنما هو " أهون هالك عجوز معقومة "، لأنها إذا هلكت لم يفقدها فاقد، لأنها عقيم، وقد بلغت من السن ما ليس يهابه الطرف الآخر، فهي فريدة [1] . ومنه قولهم: " أهون هالك عجوز في عام سنت ([2]) " أي في عام جدب ومسغبة.
قال أبو عبيد: ويقال " فلان لا يعوى ولا ينبح " يقول: من ضعفه ليس يعتد به ولا يكلم في خير ولا شر [3] .
ع: العواء للذئاب والنباح للكلاب، فلا أدري أي خير فيهما، فيكنى بأحدهما عن الخير وبالثاني عن الشر، كما قال أبو عبيد، وإنما معنى المثل عندي أن هذا لضعفه وقتله كأنه غير محسوس به. فليس يعوبه ذئب ولا ينبحه كلب، كما تقول العرب " هو أقل من خشاشة وأحقر [4] من فراشة " والخشاشة لا ينبحها كلب. وقال أبو الطيب [5] : [1] وقد بلغت ... فريدة: سقط من س. [2] ط س: سنة. [3] س ط: بخير ولا بشر. [4] ط س: وأخف. [5] ديوان المتنبي 1: 13.
نام کتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال نویسنده : البكري، أبو عبيد جلد : 1 صفحه : 185