نام کتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال نویسنده : البكري، أبو عبيد جلد : 1 صفحه : 304
120 -؟ باب شواهد الأمور الظاهرة على علم باطنها
قال أبو عبيد: منه " أراك بشر ما أحار مشفر "، يقول: قد أغناك ما ترى من ظاهر أمره عن سؤاله.
ع: معنى المثل أنك ترى في بشرة البعير أو الدابة ما زد مشفره إلى جسمه من جودة أكله وخصب مرعاه أو ضده. والحور: الرجوع؟ حار يحور حوراً إذا رجع. وأحرته رجعته. قال تعالى {إنه ظن أن لن يحور} (الانشقاق: 141) أي أن لن يرجع وأن لن يحشر، كما قال تعالى {أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاص وأنكم إلينا لا ترجعون} (المؤمنون: 115) . ويروى: أراك بشراً ما أحار مشفر، بالنصب، والمعنى أراك هذا المرئي في بشر ما أحار مشفر.
قال أبو عبيد: ويقال في نحو هذا أو مثله ([1]) " نجارها نارها " والنار في هذا الموضع السمة.
ع: لما كانت الإبل وغيرها لا توسم إلا بالنار سمي الوسم ناراً، قال الراجز [2] :
قد سقيت آبالهم بالنار ... والنار قد تشفي من الأوار يقولون إن هذه الإبل لعزة أهلها سقيت لما عرفت سماتها، قم ألغز فقال: والنار قد تشفي من الأوار. [1] ط س: في مثل هذا أو نحوه. [2] تقدم القول في تخريجه، انظر أيضاً شرح شواهد المغني: 106، قال: وأنشده العسكري في كتاب الأوائل: يسقون آبالهم بالنار.
نام کتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال نویسنده : البكري، أبو عبيد جلد : 1 صفحه : 304