نام کتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال نویسنده : البكري، أبو عبيد جلد : 1 صفحه : 474
الجوزاء إثر الثريا عند الفجر ثم لم يردفها نجم آخر لغلبة نور الشمس على النجوم فلذلك خص اجوزاء بالارداف دون غيرها. فإذا كان في ذلك الوقت رجع أهل البوادي إلى مياههم لانقطاع الحر وحاجتهم إلى المياه، قال: فعند ذلك أظن بآل فاطمة الظنون لأني لا أدري أين ينزلون معنا أم مع غيرنا، وقال قوم أراد بقوله: إذا الجوزاء أردفت الثريا جعلتها خلفها، وهذا لا يكون لأن الجوزاء لا تتقدم الثريا، فهذا كقولهم " حتى يشيب الغراب " و " حتى يبيض القار "، يقول: أنا لا أظن الشر بآل فاطمة أبداً. ذكر هذا المعنى الآخر محمد بن يزيد وصلة بيت خزيمة وهو أول الشعر:
ظننت بهم وظن المرء حوب ... وإن أوفى وإن سكن الحجونا (1)
وحالت دون ذلك من همومي ... هموم تخرج الشجن الدفينا
أرى ابنة يذكر رحلت فحلت ... جنوب الحزن يا شحطاً مبينا 222؟ باب الإسراف في القتل
قال أبو عبيد: من أمثالهم في هذا: " صمت حصاة بدم " وذكر معناه [2] .
ع: فأما قولهم: " صمي صمام " و " صمي ابنة الجبل " فإن أبا عبيدة قال: ابنة الجبل هي الحصاة فهو مثل قولهم " صمت حصاة بدم " ويقال: بنت الجبل الحية، فيقال صمي صمام أي لا تجيبي الرقاة، ولذلك يقال في الداهية:
(1) الحوب: الإثم، أوفى: أشرف، والحجون: مكان بمكة. [2] معناه كما ذكر أبو عبيد (ف ورقة 81 و) : أن يكثر القتل وسفك الدماء حتى إذا وقعت حصاة من يد راميها لم يسمع لها صوت لأنها لا تقع إلا في دم فهي صماء، وانظر ما تقدم الصفحة، 189.
نام کتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال نویسنده : البكري، أبو عبيد جلد : 1 صفحه : 474