responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فن الإلقاء نویسنده : طه عبد الفتاح مقلد    جلد : 1  صفحه : 126
الصوتية والدراسة التصريفية، وفقا للدلالة. وقد أدرك القدماء أهمية ذلك: سيبويه، فأطلق مصطلح الوقف على حالة من أحوال الإعراب الأربعة وهي: حالة السكون، فيقول: هذا باب مجاري أوخر الكلم من العربية، وهي تجري على ثمانية مجارٍ: على النصب والرفع والجر والجزم، والفتح والضم والكسر والوقف[1].
كما عبر الراضي عن الوقف بقوله: هو قطع الكلمة عما بعدها، أي: أن تسكت على آخرها، قاصدا لذلك مختارا بجعلها آخر الكلام سواء كان بعدها كلمة، أو كانت آخر الكلام[2].
ولمعرفة أهمية الوقف، ما روي أن رجلين جاءا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فتشهد أحدهما فقال: من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما، ووقف الرجل، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "قم أو اذهب، بئس الخطيب أنت".
وقيل: إن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- سئل عن قوله تعالي: {وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا} فقال: هو تجويد الحروف ومعرفة الوقوف[3]، والوقف هو حيلة التلاوة، وزينة القارئ، وبلاغ التالي، وفهم المستمع، وفخر العالم[4]. وبه يعرف الفرق بين المعنيين المختلفين والنقيضين المتباينين والحكمين المتغايرين، وقد ورد عن ابن عمر

[1] الكتاب، ج: 1، ص: 13-17.
[2] شرح الشافية، ج: 2، ص: 271.
[3] النشر في القراءات العشر، ج: 1، ص: 209. وطيبة النشر في القراءات العشر: لابن الناظم، ص: 35، 36، 42. ولطائف الإشارات لفنون القراءات: للعسقلاني، ج: 1، ص: 220. وشرح المقدمة الجزرية، وغيرها.
[4] البرهان في تجويد القرآن: محمد الصادق قمحاوي، ص: 38.
نام کتاب : فن الإلقاء نویسنده : طه عبد الفتاح مقلد    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست