responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فن المقالة نویسنده : محمد يوسف نجم    جلد : 1  صفحه : 91
رأيي. فوالله لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما تزوجت، فإن كان ولا بد ففلاحة صعيدية، لم تسمع يوما بمدينة، ولم تركب يوما قطارا إلى القاهرة والإسكندرية لها يد صناع في عمل "الأقراص" ورأس صناع في حمل "البلاص".
أيتها الزوجة! ويا أيها الأبناء والبنات! ارحموا عزيز قوم ذل.
3- المقالة الوصفية:
وتعتمد قيمتها الحقيقية على دقة الملاحظة وعلى التعاطف العميق مع الطبيعة الذي لا يحور إلا عاطفية مسرفة. ثم على الوصف الرشيق المعبر الي ينقل أحاسيس الكاتب وصورة الطبيعة كما تنعكس على مرآة نفسه، بصدق وإخلاص. والغاية الأولى في مثل هذه المقالات هي تصوير البيئة المكانية التي يعيش فيها الكاتب كما تتراءى لإنسان عميق الإحساس حاد البصر نافد البصيرة. وهذا الامتزاج مع الطبيعة، والتعبير الإنساني عنه، هو ما يميز مثل هذه المقالة عن مقالات العلماء وأبحاثهم في عالمي النبات والحيوان. ولعل مما يفسد هذه المقالة، ويعصف بقيمتها الفنية، اتجاه الكاتب إلى السفسطة والتفلسف والتحليل والتعليل. فالتصوير الساذج البسيط، هو الخاصة الأولى للمقالة الفنية، كما أنه الخاصة الأولى للقصيدة الغنائية. ومن خير أمثلتها في أدبنا "وحي البحر" و"بجوار شجرة ورد" و"مع الطير" لأحمد أمين[1] و"الصخور" لميخائيل نعيمة[2] و"جمال الطبيعة" للعقاد[3] و"الربيع" للرافعي[4].

[1] فيض الخاطر ج1: 2، وج3: 259، وج4: 6 على التوالي.
[2] البيادر: 173.
[3] الفصول: 128.
[4] وحي القلم ج1: 22.
نام کتاب : فن المقالة نویسنده : محمد يوسف نجم    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست