نام کتاب : فن المقالة نویسنده : محمد يوسف نجم جلد : 1 صفحه : 98
أركان العمل الأدبي، الذي يحتفظ في كل جزء من أجزائه بروح الصورة العامة للأثر الأدبي بأجمعه. وهو روح دالة، تنتظم العمل الإنشائي، وفكرة تتجلى في صور مختلفة. وهو يكشف عن العلاقات، ويدلي بالآراء، وينظم التنوع في الوحدة". وهو يعني بذلك أن الاسلوب هو طريقة التفكير والتصوير والتعبير مجتمعة.
إذًا ينبغي للدارس أن ينظر إلى الأسلوب من ناحيتين، هما شخصية الكاتب ثم طريقته في التعبير عن هذه الشخصية. أما الناحية الأولى، فإنها تتطلب تمعنا ونفاذ بصيرة ودقة في التحديد. وعلى الدارس حين يفرغ من قراءة المقالة، أن يحاول الإجابة على هذا السؤال: أي نوع من الناس هذا الذي قرأت مقالته؟ ومن اليسير عليه أن يجيب على هذا السؤال إذا تمعن في دراسة مادة المقالة، وتناولها بتؤدة وتأن.
وطريقة الكاتب في التعبير عن شخصيته تقودنا حتما إلى دراسة بلاغية، تكشف لنا عن خصائص أسلوبه، وترشدنا إلى اتجاهه في تناول المادة، واصطناع اللغة: مفرداتها وتراكيبها، بيانها وبديعها، للتعبير عن فكرته. ولعل من المفيد هنا أن نوجز ما قاله الكاتب المقالي العظيم، روبرت لويس ستيفسون، عن هذا الموضوع في مقاله له عن العناصر الفنية للأسلوب[1]؛ لأنه يكشف لنا، بطريقة غير مباشرة، عن طريقته الخاصة في كتابة المقالات.
يذهب ستيفنسون في هذا المقال إلى أن الأسلوب الأدبي يقوم على العناصر التالية: [1] R.L. Stevenson. "On Some Technical Elements of Style in Literature"
"Theories Of Style in Literature PP. 365 - 385".
نام کتاب : فن المقالة نویسنده : محمد يوسف نجم جلد : 1 صفحه : 98