نام کتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي نویسنده : محمود أدهم جلد : 1 صفحه : 176
وذلك فضلا عن الاسم الشهير الذي أصبح يعرف به وهو: "اليوميات الصحفية".
- ولقد أسفر ذلك الوضع العجيب، وفي واقع الأمر عن عدة نتائج كان من بينها:
- أن محرر هذا النوع من المقالات قد أصبح يقف موقفا صعبا وذلك مثل الكثرة من محرري المقالات.
- فهو مطالب -من جهة- بأن يجمع على النحو السابق بين الشكل والأسلوب والموضوع القديم والجديد معا، في إطار مقال واحد.
- وهو مطالب أيضا بأن يبذل جهدا مضاعفا من أجل اجتذاب اهتمامات القراء التي أصبحت تجذبها بالدرجة الأولى وانعكاسا للأوضاع الراهنة القلقة.. المقالات السياسية والعسكرية وغيرها.
وقد عبر عن ذلك كاتب بقوله: "فقد توارت المقالة الشخصية أو الذاتية في الظل؛ لأن اهتمام القراء في العالم كله أصبح منصبا على القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية العامة التي تؤثر بدورها على حياتهم الخاصة ومستقبل أبنائهم، ولم يعد لديهم الوقت في هذا العصر الصاخب اللاهث لكي يشاركوا كاتب المقالة تأملاته المتأنية التي تثيرها انفعالاته الذاتية"[1].
- ولكن الواقع نفسه يقول إن هذا الذي يحمل بذور الخطر كان يحمل أيضا بذور القوة والمنعة لهذه المقالات وكتابها.. ولكن كيف؟
أن الكثرة من القراء قليلة الصبر، قلقة, وأن العصر نفسه الذي يحمل الضجيج والتلوث وصخب المشكلات السياسية، والاقتصادية، الذي يكاد يصم الآذان ويطحن أحشاء الناس والذي جعلهم يبذلون اهتمامهم بالمقالات التي تتناول ذلك كله، وتحاول أن تقدم حلولا لها جعلهم في نفس الوقت يحاولون الهرب من كل ذلك، أو يهربون فعلا لكي يلتقط كل منهم أنفاسه مع مقالة عمود، أو مقالة من هذا النوع الذي يعيش فيه مع [1] نبيل راغب: "دليل الناقد الأدبي" ص193.
نام کتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي نویسنده : محمود أدهم جلد : 1 صفحه : 176