نام کتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي نویسنده : محمود أدهم جلد : 1 صفحه : 257
القرش الأبيض، تيجي تصيده.. يصيدك، بس يعيش، من العشم، من رضى بقليله، من قدم السبت، اللي يبص لفوق، يا نايم الليل كله ... إلخ".
10- وبالمثل، ومما يقترب من هذا الموضوع نفسه نقول, وكما يكون على كاتب المقال أن يستخدم هذه "المفردات" الحديثة التي أفرزتها الأحداث السياسية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية والأدبية بواقعها الجديد، وأن يدعمها ويضيف إليها ما يمكنه من ألفاظ وتراكيب ومفردات أكثر جدة ودلالة على هذه "المتغيرات" كما يكون عليه أن يستخدمها الاستخدام "الوظيفي" الأمثل من خلال مقالاته، فإنه وبنفس الدرجة، يكون عليه أيضا ألا يعود إلى الوراء لاستخدام ألفاظ ومفردات قديمة أسدلت عليها ستائر النسيان، وكادت تختفي أو اختفت فعلا من صفحات "المعجم" الجديد, ومنها على سبيل المثال:
"نظارة، الحقانية، البلدية، وزارة الحربية، دولة ... باشا، مدير المديرية، القطر المصري، الأستانة، وزارة الأشغال، الديار المصرية، المحاكم الأهلية، رئيس قلم، وزارة المعارف العمومية، قومندان، أمير البحر، مكاتب، معتمد فرنسا، مفوضية، نجد والحجاز، الخليج الفارسي، الباب العالي.. إلخ". إلا إذا كان يكتب مقالا تاريخيا، أو يتناول موضوعا بهذا الشأن.
11- وما دامت العربية الفصيحة، في غير إغراب أو مغالاة، هي لغة المقال الصحفي الأساسية فإن لغة المقال، كمطلب وشرط أساسي- يجب أن تتوافر فيها عدة شروط من
زاوية "قواعد اللغة" أو ما اصطلح على تسميته بـ"النحو" ولا نقصد بذلك أن يكون الكاتب عالما في النحو والصرف، أو منافسا لرجاله ولا نريد أن نكبله أو نقيده بمطالب "النحاة" أو "غلاة النحاة" وإنما نقول إن عليه فقط أن يعرف السبيل إلى الكتابة الصحيحة نحو السابعة من حيث بنيتها المتصلة بتركيبها، وألا يخرج عن هذه "الخواص الشكلية" التي تمثل هذه القواعد، والتي يعد الخروج عليها من قبيل الخطأ كما عليه أن يتجنب الأخطاء الشائعة.
وقد يقول قائل لم هذا الشرط أو المطلب، وهناك قسم التصحيح؟
ونقول نعم: هناك هذا القسم برجاله الأكفاء، ولكن "مستوى" كاتب المقال وموقعه، وطبيعة عمله تجعلنا نطالب بذلك، بالإضافة إلى ريادته ومبررات اختياره
نام کتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي نویسنده : محمود أدهم جلد : 1 صفحه : 257