نام کتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي نویسنده : محمود أدهم جلد : 1 صفحه : 260
بل لماذا لا نقول إنها بكل هذا التوجه، وتأسيسا عليه، تكون في معناها الأكثر دقة "بلاغة صحفية" أو "بلاغة الأسلوب الصحفي" التي تقف إلى جانب "البلاغة" بمعناها الأدبي، القريب من الأذهان؟
- ولعل أمثال هذه المفاهيم هي التي كانت تقوم في أذهان عدد من الكتاب والمؤلفين من العرب والأجانب عندما كتبوا يقولون، على سبيل المثال لا الحصر:1
- ما يقوله استأذنا -د. حمزة- في هذا المجال من أن المقال الصحفي: "ينبغي أن يكتب باللغة التي يفهمها أكبر عدد ممكن من الشعب على اختلاف أذواقهم أو أفهامهم أو بيئاتهم أو ثقافاتهم, وهذه اللغة هي اللغة القومية في صورة من صورها تمتاز بأشياء منها البساطة والوضوح والإيناس واللفط والرشاقة تنأى ما أمكن عن صفات التعالي على القراء أو التقعر أو الغرابة في الأسلوب، أو المبالغة في التعمق الذي لا تقبله طبيعة الصحف بحال من الأحوال"[2].
- ويقول مؤلف آخر: "لأن القراء أو جمهور المستقبلين ليسوا قطاعا واحدا من الناس؛ ولأن الصحفي يكتب لكل الناس في كل الأوقات, وليس لجزء من الناس في كل الأوقات أو لكل الناس بعضا من الوقت، فإنه يجب عليه أن يجاهد لتحقيق هدف عام وهو جعل رسالته مفهومة لدى الجميع"[3].
- ويقول ثالث: "ولغة الصحافة ليست لغة فنية خاصة يمتاز بها مجموعة من الناس, بل هي لغة عامة يتفق من يستطيعون القراءة على فهمها، وما تقدمه لقرائها يجد طريقه ميسرا إلى لغتهم حين يكتبون أو حين يتكلمون، فليس غريبا إذن أن تكون لغة الصحافة أقرب إلى الأنماط السابقة تمثيلا للخصائص اللغوية, التي تميز العربية الآن"[1] وحيث يصدق ذلك على "لغة المقال" في أغلب الأحوال. [1] لمزيد من التفاصيل في هذا المجال نوصي بالرجوع إلى: "بين الأدب والصحافة، هموم كاتب العصر: فاروق خورشيد, اللغة والتطور: عبد الرحمن أيوب, البلاغة تطور وتاريخ: شوقي ضيف, اللغة الإعلامية: عبد العزيز شرف, الأسلوب: أحمد الشايب, البلاغة الغنية: علي الجندي.. وغيرها". [2] عبد اللطيف حمزة: "المدخل في فن التحرير الصحفي" ص289. [3] عبد العزيز شرف: "اللغة الإعلامية" ص79.
نام کتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي نویسنده : محمود أدهم جلد : 1 صفحه : 260