responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي نویسنده : محمود أدهم    جلد : 1  صفحه : 266
"الكلمة المسموعة والمرئية" وحيث نكرر هنا أن سيطرة الكلمة المطبوعة ما تزال هي الأقوى، وأن سلطانها ما يزال هو الأشد، وأن تأثيرها على عقول الناس -خاصة من طبقة القراء الأكثر وعيا واستعدادا للتقدم- يكون أبرز من تأثير غيرها.
ويكفي -قبل ذلك كله- أن الحق تبارك وتعالى قد أمر أمره الإلهي "اقرأ" كأقوى دليل على أهمية الكلمة المقروءة بما تتضمنه من دلائل حق وعلامات صدق تبرز دور القراءة على حياة الإنسان ووجوده كله[1].
5- اهتمام الحكومة بإنشاء "أجهزة الثقافة" خاصة "المكتبات العامة" والخاصة ومكتبات المرافق والمدارس والجامعات والمساجد، بما في ذلك توفير الكتاب الجيد الجذاب بنوعية ورقه الطيبة وطباعته المتميزة, وتقديم العون والدعم المادي في سبيل ذلك، ويتصل بذلك أيضا تشجيع الدول على تنظيم معارض الكتاب والمؤتمرات العلمية والثقافية وإقامة الأندية والروابط والجمعيات الأدبية والثقافية, إلى جانب أندية القراءة والاستماع وحيث ينبغي أن يسير ذلك جنبا إلى جنب وفي خط متواز مع اهتمامها برغيف الخبز وصحة الإنسان، وتوفير الدواء والكساء.
إن مثل هذا الاهتمام يدخل دائرة "بناء الإنسان" أو "بناء البشر" بما في ذلك من أمل كبير في مستقبل أكثر إشراقا، وفي وعي أكثر تطورا وفي إحساس أكثر بواقع الوطن يترجم إلى مزيد من العمل من أجله وفي خدمته.
6- النظرة إلى المؤلفين من جانب السلطات وأفراد الشعب كقادة فكر وكقادة اجتماع بما يؤدي إليه ذلك من تقدير وإعزاز ومراعاة لظروف عملهم الابتكاري, وما يتطلبه من حماية وتعضيد, وما يمتد إليه ذلك من ميادين وأبعاد كحماية حقوق التأليف وتوفير الإمكانيات المادية والإعفاءات الضرييبية, وتوفير سبل الراحة والحياة الكريمة لهؤلاء خلال سنوات عطائهم، وتأمينهم ضد العجز والشيخوخة والمرض بما في ذلك تقديم المعاش الكريم والعلاج السليم لهم.

[1] للاستزادة بهذا الموضوع ننصح بقراءة عدة كتب من بينها: "البيان والتبيين للجاحظ - لماذا نقرأ، لمجموعة من المؤلفين: دار المعارف,
How to Read A Newspaper.. وغيرها".
نام کتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي نویسنده : محمود أدهم    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست