نام کتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي نویسنده : محمود أدهم جلد : 1 صفحه : 293
في مصنع سلاح في جنوب أفريقيا، أما الأخت فقد تزوجت من فيتنامي ولم تنجب، ثم افترقت عن زوجها، وأنجبت ولدا تكرس له الآن كل وقتها وتعمل مدرسة بيانوا، وزوجها؟
- إنها لم تتزوج بعد الفيتنامي، لقد أنجبت ولدا بعد قصة حب, وكما تعلم هذه الفورات العاطفية تنتهي إلى لا شيء وتبدأ المشاكل, وهذه مسائل عادية تحدث الآن كثيرا.
- عبر كروت الكريسماس وهدايا عيد الميلاد كل عام.
ودخل الكلب وكانت حول بطنه ضمادة.
واحتضنه الدكتور كرافت في حنان بالغ، وراح يربت على رأسه ويقبله:
- المسكين علمنا له بالأمس رسم قلب كهربائيا وفحصا بالأشعة وبالأمواج فوق الصوتية واتضح أن عنده ورما سرطانيا, وقام الجراح منذ أسبوع باستئصال الورم بنجاح، صدقني لقد حزنت من أجله كثيرا، ولم أذق طعم النوم منذ أيام.
قال الرجل الريفي وهو يقلب كفيه في عجب:
- هذا شيء مؤسف فعلا, هذا قدره.
وراح الدكتور يسأل صاحبنا ماذا يعني بكلمة القدر، وقال إنه سمع الشرقيين يتحدثون كثيرا عن القدر، ويلاحظ أنهم يدسون هذه الكلمة في كل شيء، وها أنت تدسها حتى في شئون الكلاب، صدقني أنا لا أفهم.
وأخذ الرجل الريفي يتكلم في إسهاب عن الإيمان بالله وبالقدر، وأن الله بيده ناصية كل الخلق وما من دابة إلا هو أخذ بناصيتها، سواء كانت بهيمة أو كلبا أو حشرة، وأنه ما من ورقة تسقط إلا يعلمها ولا رطب ولا يابس، عنده في كتاب.
وقال الدكتور كرافت في براءة شديدة:
- ولكن أين هو؟
- من؟
- الله الذي تقول.
فكست الرجل الريفي وانعقد لسانه دهشة من السؤال الفجائي ثم عاد يقول ببطء:
- الله لا يقال عنه متى؟ أين؟ لأنه هو الذي خلق المتى والأين، هو الذي خلق
نام کتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي نویسنده : محمود أدهم جلد : 1 صفحه : 293