responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي نویسنده : محمود أدهم    جلد : 1  صفحه : 296
يقتل نفسه بما صنعه، وأن عمد الدنيا في نظرك وأركان توشك أن تنقض على بعضها البعض بالأسلحة الذرية والقنابل النووية, وأنهم لونوا ما حولهم الفضاء والماء والهواء كما لونوا عقولهم بالخمور والمخدرات, ولونوا أرواحهم بالكفر والجحود، وإن ما ترينه براقا حولك هو الغرور ومتاع الغرور وخيال اللحظة ونشوة اللمحة البارقة واقرئي التاريخ، انظري خلفك، بل تحت قدميك، بل في التراب تحتك حيث اندثرت أمم وإمبراطوريات، وحيث انتهى عماليق طاولوا الشمس وخرقوا السماء.
ولكنها لم تنظر إلى وراء ولم تلتفت إلى التراب تحت قدميها, وإنما ظلت ناظرة مبهورة دائما إلى غرب، بينما ظل هو شاخصا إلى الشرق إلى مطلع الأنوار, وقد أعطى كل منهم ظهره للآخر، وبينهما خيط رفيع، رفيع هو عقد زواج، يوشك أن ينقطع.

أنموذج رقم "5"
- الصحيفة: الجمهورية.
- المادة: مقال افتتاحي.
- يلاحظ:
المقال بعنوان لافتة أساسي "الجمهورية تقول" وعنوان يختلف من يوم لآخر وباختلاف مادته -وهو من نوع "المقال الافتتاحي التحذيري" إلى جانب لون من ألوان "الاستشكاف" إلا أن الطابع التحذيري يغلب عليه، والمقال قصير في حجم نصف العمود -حجم مقال العمود في أغلب أحواله- وغير موقع على الإطلاق كما أن أسلوبه سهل وواضح شأن الأسلوب الواجب اتباعه بالنسبة للمقالات الافتتاحية.
الجمهورية تقول:
قبل أن تقع الواقعة
عندما يطالب إلياهو بن اليسار رئيس لجنة الشئون الخارجية في الكنسيت الإسرائيلي بضم الضفة الغربية وغزة إلى إسرائيل, فإننا لا يجب أن نأخذ كلامه باستخفاف أو نعتبره من قبيل المزايدات السياسية أو "بالونات الاختبار" وذلك لعدة أسباب:
أولا: أن ابن اليسار من النجوم الصاعدة في المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة, فقد كان عضوا بارزا في المنظمة الإرهابية التي قادها بيجين قبل عام 48 ثم مديرا لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، ثم أول سفير لبلاده في القاهرة، ثم احتل منصب رئيس لجنة

نام کتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي نویسنده : محمود أدهم    جلد : 1  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست