نام کتاب : في الأدب الحديث نویسنده : الدسوقي، عمر جلد : 1 صفحه : 334
سلوه عن الأرواح فهي ملاعبه ... وكفوا إذا سل المهند حاجبه
وعودوا إذا نامت أراقم شعره ... وولوا إذا دبت إليكم عقاربه
ولا تذكروا الأشباح بالله عنده ... فلو أتلف الأرواح منذا يطالبه
أراه بعيني والدموع تكاتبه ... ويحجب عني والفؤاد يراقبه
فلا حاجة تدني الحبيب لصبه ... سوى زفرة تثني الحشا وتجاذبه
فلا أنا ممن يتقيه حبيبه ... ولا أنا ممن بالصدود يعاتبه
ولو أن طرفي أرسل الدمع مرة ... سفيرًا لقلبي ما توالت كتائبه
وتراه يستعمل التأريخ الشعريّ؛ كقوله يؤرخ موت توفيق وهو بيافا, من قصيدة أرسلها إلى مصر يرثيه على الرغم من أنه نفاه:
فملائك الجنات قالت أرخوا ... توفيق في عز النعيم السرمدي 1309
ومن شعره قوله من رسالةٍ كتبها لأحد أصداقائه أيام أن كان بالمنفى, وفيها يظهر أمله ويندب سوء حظه:
يا صاحبي دع عنك قول الهازل ... واسمع نصيحة عارف بالحاصل
اجهل تجد صفو الزمان فإنه ... من قصمة الفدم الغبي الجاهل
ودع التعقل بالغفل يستقم ... أمر المعاش فحظه للغافل
وارض البلادة تغتنم من بابها ... مالًا وجاهًا بعد ذكر خامل
وإذا أبيت سوى العلوم فلا تضق ... بحروب دهر لا يميل لفاضل
قلب تواريخ الألى سبقوا تجد ... دنياك ما قيدت بغير الباطل
أحسبنا إذا قلنا بلينا ... بلينا، أن يروم القلب لينا
نعم؟ للمجد نقتحم الدواهي ... فيحسب خامل أنا دهينا
تناوشنا فنقهرها خطوب ... ترى ليث العرين لها قرينا
نام کتاب : في الأدب الحديث نویسنده : الدسوقي، عمر جلد : 1 صفحه : 334