نام کتاب : في الأدب الحديث نویسنده : الدسوقي، عمر جلد : 1 صفحه : 53
وقال يهنيء إبراهيم باشا بفتح عكا:
فتحٌ به الفتح القريب موكد ... وكواكب النصر المبين توقد
ما المجد إلّا بالحسام ولم يدم ... شرف الفتى ما لم يصنه مهند
ما يوم عكة لم تذع ذكرًا لما ... غبر الزمان به وما يتجدد
يوم به الحرب العوان تضرمت ... بقنابل مثل الصواعق ترعد
رجمت بشهب كراتها الأسوار من ... لهب فدك الشامخ المتوطد
ورمت بصدر بورجها قلل الفضا ... تلك المدافع فهي طورًا تسجد
فتخال والهيجاء تلهب حولها ... نار الجحيم بجوها تتصعد
سبقت إليها الصبح أسد عرينة ... وبغير صبحٍ حرابهم لم يهتدوا
من كل أروع قد تعود في الوغى ... أخذ الكمأة وما يقول السيد
وتراه يبسهم للكفاح كأنما ... ورد الحمام لديه نعم المورد
وثبوا على الأسوار, ثم تسنموا الـ ... أبراج السيف الصقيل مجرد
وتجلد القوم العدة وإنما ... لم يجدهم عند العراك تجلد
5- الشيخ ناصيف البازجي:
هو الشيخ ناصيف بن عبد الله اليازجي، وُلِدَ بكفر شيما بلبنان, سنة 1800م, واشتغل أول أمره بالعلوم والطب، ولكن الأدب غلب عليه, واتصل بالأمير بشير الشهابي, فاتخذه كاتم سره، ولما دالت دولة الأمير بشير انقطع للتأليف ومراسلة الأدباء، ونظم الشعر، وقد خلَّف عدة مؤلفات، من أشهرها:
1- مقاماته الستون المعروفة بمجمع البحرين, عارض فيها مقامات الحريري، ويقول في إحداها المعروفة بالمقمامة الخزرجية:
"قال سهيل بن عباد: دخلت بلاد العرب في التماس بعض الأدب، فقصدت نادي الأوس والخزرج، لأتفرج وأتخرج، وآخذ من ألسنتهم بعض المنهج، فلما صرت في بهرة[1] النادي، أخذ بمجام فؤادي، فجلست بين القوم ساعة، وأنا [1] بهرة النادي: وسطه.
نام کتاب : في الأدب الحديث نویسنده : الدسوقي، عمر جلد : 1 صفحه : 53