نام کتاب : في الأدب الحديث نویسنده : الدسوقي، عمر جلد : 1 صفحه : 55
قد قال قومٌ إن خبزك حامض ... والبعض أثبت بالحلاوة حكمه1
كذب الجميع بزعمهم في طعمه ... من ذاقه يومًا ليعرف طعمه؟
وقال في الزهر:
مر النسيم على الرياض مسلمًا ... سحرًا فرد هزارها مترنما
وحنى إليه الزهر مفرق رأسه ... أدبًا، ولو ملك الكلام تكلما
يا حبذا ماء الغدير وشمسه ... تعطيه دينارًا فيقلب درهما
وقال يرثي صديقًا:
قد كنت أنتظر البشرى برؤيته ... فجاءني غير ما قد كنت أنتظر
إن كان قد فات شهد الوصل منه فقد ... رضيت بالصبر لكن كيف أصطبر
أحب شيء لعيني حين أذكره ... دمع, وأطيب شيء عندها السهر
هذا الصديق الذي كانت مودته ... كالكوثر العذب لا يغتالها كدر
لا غرو أن أحزان الزوراء مصرعه ... فحزنه فوق لبنان له قدر
وقال يمدح محمد علي "باشا" ويهنئه بفتح عكا:
يا فاتح القطرين أنت محمد ... هل دون فتحك في البلاد مسدد؟
أنت العلي كما يقال ونسله ... منك المعالي لم تزل تتولد
لما بعثت من الكنانة سهمها ... حلفت عليه أنه لا يصرد
ما زالت النار التي وقدت له ... بردًا عليه وناره لا تبرد
من مثل إبراهيم إلّا سيفه ... يوم الكريهة والقنا المتأود
1 أل لا تدخل على بعض في صحيح اللغة، وعجب أن يفوت ذلك على الشيخ ناصيف, وهو العالم اللغوي.
نام کتاب : في الأدب الحديث نویسنده : الدسوقي، عمر جلد : 1 صفحه : 55