responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في النقد الأدبي نویسنده : علي علي صبح    جلد : 1  صفحه : 28
وقال جرير الخطفي في المعنى ذاته:
إذا بلغوا المنازل لم تقيد ... وفي طول الكلام لها قيود
وهنا قال نصيب: ما أشعر ابن الخطفي؟ إنه يفضلني وجميلا.
2- فإذا ذكرت الموازنة معتمدة على إقامة العلل، وتفنيد الحجج والتفسير الموضح لسبب امتياز أحد النصين على الآخر. دعيت مقارنة ومنها:
اجتمع عند كثير عزة عمر بن أبي ربيعة، والأحوص، ونصيب وجلس كثير ينتقد ثلاثتهم، فلما فرغ من انتقادهم. أقبل عليه عمر بن أبي ربيعة يقول:
قد أنصتنا إليك فاسمع: أخبرنا عن تخيرك لنفسك ولحن تحب حيث نقول:
ألا ليتنا يا عز من غير ريبة ... بعيران نرعى في الخلاء ونعزب
كلانا به عل فمن يرنا يقل ... على حسنها جرياء تعدصي وأجرب
تكون لذي مال كثير مغفل ... فلا هو يرعانا ولا نحن نطلب
فقد تمنيت لها ولنفسك الرق والجرب والرمى والطرد والمسخ.
فأي مكروه لم تتمن لها ولنفسك؟ لقد أصابها منك قول القائل:
معاداة عاقل خير من مودَّة أحمق
وكأني بعمر بن أبي ربيعة يزهو على كثير في خيلاء عندما يصاوله في فن الغزل والتشبيب بالنساء ولا ريب فهو صاحب قصيدته الرائية والتي مطلعها.
أمن آل نعم أنت غاد فمبكر ... البيت؟
وهي من عيون الأدب العربي.
فهذا هو التفسير والتعليل للمقارنة. ولقد روى أن ثلاثتهم قاموا بعدها ما يتضاحكون، وجلس كثير ينتفض جسده غضبا.

نام کتاب : في النقد الأدبي نویسنده : علي علي صبح    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست