نام کتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي نویسنده : الجندي، علي جلد : 1 صفحه : 119
3- محمد بن إسحاق: صاحب السيرة، مطعون فيه، غير مرضي الطريقة، يقال: كان يعمل له الأشعار، ويؤتى بها، ويسأل أن يدخلها في كتابه في السيرة فيفعل، فضمن كتابه من الأشعار ما صار فضيحة عند رواة الشعر، وأخطأ في النسب الذي أورده في كتابه، وكان يحمل عن اليهود والنصارى، ويسميهم في كتبه أهل العلم. وأصحاب الحديث يضعفونه ويتهمونه، مات سنة 150هـ[28] ويقول عنه ابن سلام[29]: وكان ممن هجن الشعر وأفسده، وحمل كل غثاء محمد بن إسحاق، مولى آل مخرمة بن المطلب بن عبد مناف وكان من علماء الناس بالسير، فنقل الناس عنه الأشعار وكان يعتذر منها ويقول: لا علم لي بالشعر، أوتى به فأحمله، ولم يكن ذلك له عذرًا، فكتب في السير أشعار الرجال الذين لم يقولوا شعرًا قط، وأشعار النساء فضلًا عن الرجال، ثم جاوز ذلك إلى عاد وثمود، فكتب لهم أشعارًا كثيرة، وليس بشعر إنما هو كلام مؤلف، معقود بقوافٍ. أفلا يرجع إلى نفسه فيقول: من حمل هذا الشعر، ومن أداه منذ ألوف السنين، والله تبارك وتعالى يقول: {فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا} أي لا بقية لهم. وقال أيضاً: {وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الأُولَى، [28] الفهرس لابن النديم، ص142. [29] طبقات الشعراء ص4.
قبائل، فكانت مهنتهم الرواية وذلك لما رأوا من اهتمام عظيم بالأدب وروايته، وبخاصة من الخلفاء والأمراء والولاة والحكام. وقد حفلت كتب الأدب والتاريخ بالكتابة عن عشرات من هؤلاء الرواة، ومما ورد إلينا يتبين أنه كان من هؤلاء الرواة، الأمين الثقة، والمتهم المشكوك في نزاهته. وفيما يلي نبذة عن أشهر هؤلاء الرواة ومن بينهم من قام بتدوين الأدب بجانب روايته، ونذكرهم هنا مرتبين ترتيبًا زمنيًّا بحسب وفاتهم:
1-محمد بن السائب الكلبي: من علماء الكوفة بالتفسير والأخبار وأيام الناس، ومقدم الناس بعلم الأنساب: توفي بالكوفة سنة 146هـ[26] -763م وكان مصدرًا يعتمد عليه الأخباريون المتأخرون، وهو من أصل عربي قضى حياته بين البصرة والكوفة. [26] الفهرست ص140 ياقوت 6 ص93.
2- عوانة بن الحكم بن عياض: من بني كلب، كان عالمًا بالشعر والأنساب. والأخبار، توفي سنة 147هـ-764م وهو من علماء الكوفيين[27]. [27] الفهرست ص145 وبروكلمان جـ1 ص 138.
نام کتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي نویسنده : الجندي، علي جلد : 1 صفحه : 119