نام کتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي نویسنده : الجندي، علي جلد : 1 صفحه : 127
11- أبو عمرو الشيباني: كوفي واسع العلم في اللغة، ثقة في الحديث[58] أصله من الموالي، وكان يؤدب في أحياء بني شيبان، فنسب إليهم بالولاء وقيل بالمجاورة[59] وبالتعليم لأولادهم، وأخذ عنه دواوين أشعار القبائل كلها، وكان يلزم مجلسه أحمد بن حنبل، [58] ابن خلكان جـ1 ص 65. [59] الفهرست لابن النديم، ص107.
صاحب الأغاني على اعتبار أنه حجة ومؤلفاته فيها معلومات ثمينة عن العصر الجاهلى الأدبي.
وذكر له ابن النديم كتبًا كثيرة.
10- أبو عبيدة: معمر بن المثنى، ولد حوالى سنة 110-725 وتوفي سنة 211-825، وهو من أصل أعجمي، من الموالي، وينتسب إلى تيم قريش لا تيم الرباب، واشتهر بشعوبيته، وكان له علم بأخبار الجاهلية والإسلام، وقد حصر اهتمامه في الأنساب والأخبار، ولذا كان محصوله جوهريًّا بالنسبة لمعرفة الأجواء التاريخية[56]، ومن ثم فهو ثقة يعتمد عليه في هذه الناحية، وكان بينه وبين الأصمعي عداوة شخصية، مع أنهما كانا من علماء البصرة. وشرحه لنقائض جرير والفرزدق يدل على غزارة علم وسعة أفق في ميادين الأدب والأنساب والأخبار. وكان هو واثقًا من نفسه في هذه الناحية، حتى إنه قال: "ما التقى فرسان في جاهلية ولا إسلام إلا عرفتهما وعرفت فارسيهما" وقد ظهر علمه واضحًا في أدب الأيام، فقد جاء في كشف الظنون لحاجي خليفة أن أبا عبيدة كتب كتابين عن الأيام، أحدهما يسمى "كتاب الأيام الصغير" وتحدث فيه عن خمسة وسبعين يومًا، وثانيهما يسمى "كتاب الأيام الكبير" وتحدث فيه عن ألف ومائتي يوم. وفي معجم الأدباء[57] يقول ياقوت إن أبا عبيدة بالإضافة إلى كتابيه السابقين عن أيام العرب كتب كتبًا أخرى عن أيام بني مازن وأخبارهم، ومقاتل الفرسان، والغارات. ويقول عنه السيوطي في معرض حديثه عنه وعن الأصمعى وأبي زيد: "وأما أبو عبيدة فإنه كان أعلم الثلاثة بأيام العرب وأخبارهم، وأجمعهم لعلومهم، وكان أكمل القوم، وجميع الكتب التي ألفت في أيام العرب بعده كانت تتخذ أبا عبيدة مصدرًا لها". وقال أبو العباس عن أبي عبيدة: "له علم الإسلام والجاهلية، وكان ديوان العرب في بيته". وذكر له ابن النديم عددًا كبيرًا من المؤلفات. [56] راجع الفهرست 85 وبروكلمان 1-103 ودائرة المعارف الإسلامية 1-115. [57] جـ7 ص 169.
نام کتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي نویسنده : الجندي، علي جلد : 1 صفحه : 127