responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي نویسنده : الجندي، علي    جلد : 1  صفحه : 161
نفسه- بشيء، فقيمة القصائد والقطع المختارة في كلتا المجموعتين، في الدرجة العليا من الأصالة والصحة، ومن ينسب إليهما اختيارها كانا من الرواة الممتازين وموثوق بصدقهما وأمانتهما العلمية.
والظاهرة الغالبة في الأصمعيات قصر القطع المختارة على وجه العموم.
وربما كان الأصمعي يبغي من وراء اختياره "وجهة لغوية"، ففي الأصمعيات يتجلى مزاج الأصمعي الذي يرجح في نظره الناحية اللغوية والنحوية في كل أثر شعري، على كل الناحية الأدبية[20] ولعل هذا هو السبب فيما يقال عن الأصمعيات من أنها لم تلق ما لقيته المفضليات من الانتشار والقبول.
والحق أن الأصمعيات والمفضليات جمع كل منهما ثروة أدبية لغوية ممتازة ولكن المفضليات تفوق زميلتها في كلتا الناحيتين الأدبية واللغوية، ولعل ذلك راجع إلى اختيارها في الأصل كان يقصد منه تثقيف ولي العهد تثقيفًا أدبيًّا لغويًّا يقوي فيه الذوق الأدبي الممتاز الذي يرضي الخليفة وولي العهد. وعلى كل فكلتا المجموعتين من أهم مصادر الشعر الجاهلي، ولها قيمة عالية في عالم الأدب.
وقد نشرها بالقاهرة الأستاذان عبد السلام هارون وأحمد محمد شاكر، نشرة علمية مضبوطة مع شرح موجز.

[20] تاريخ الأدب العربي لبلاشير، ص159.
4- جمهرة أشعار العرب:
هذه مجموعة تنسب إلى أبي زيد بن محمد بن أبي الخطاب القرشي، وقد ورد ذكره في كل من خزانة الأدب للبغدادي، والمزهر للسيوطي، والعمدة لابن رشيق. ومن ثم يكون ابن رشيق أقدم من ذكر محمد بن أبي الخطاب القرشي "ونسب إليه كتاب جمهرة أشعار العرب" وإذا كان ابن رشيق مات سنة 456 أو سنة 463هـ فإن محمد بن أبي الخطاب القرشي يكون أقدم من ابن رشيق.
وقد حدث خلاف في هذه المجموعة حول جامعها فقيل هو أبو زيد محمد بن أبي الخطاب القرشي هذا، وقيل هو المفضل بن عبد الله بن محمد بن المجبر بن عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب، فمن يرى أنها للأول يحتج بأنه قد كتب على أول الكتاب أنه من تأليف أبي زيد
نام کتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي نویسنده : الجندي، علي    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست