responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي نویسنده : الجندي، علي    جلد : 1  صفحه : 293
كأن سراته لدى البيت قائمًا ... مداك عروس أو صلاية حنظل
مسح إذا ما السابحات على الونى ... أثرن الغبار بالكديد المركل
يطير الغلام الخف عن صهواته ... ويلوي بأثواب العنيف المثقل
ويقترب الحصان من ميدان الصيد، فيظهر سرب من البقر الوحشي، بيض الظهور سود القوائم، يدور بعضه حول بعض، وما كاد السرب يلمحه من بعيد حتى ولى هاربًا بأقصى سرعة، ولكن الحصان اندفع في سرعة خاطفة حتى سد الطريق على أوله، فوقف الجميع لا يتحرك:
فَعَنَّ لَنَا سِرْبٌ كَأَنَّ نِعَاجَه ... عَذَارَى دَوَارٍ في مُلَاء مُذَيَّلِ
فَأَدْبَرْنَ كَالْجِزْعِ المُفَصَّل بينَه ... بجِيدِ مُعَمٍّ في العشيرة مُخْوِلِ
فَأَلْحَقَنَا بالهاديات ودُونَهُ ... جَوَاحِرُهَا فِي صَرَّةٍ لم تزَيَّلِ
فَعَادَى عِدَاءً بينَ ثَوْرٍ ونَعْجَةٍ ... دِرَاكًا ولمْ يُنْضَحْ بماءٍ فَيُغْسَلِ
كأن دِمَاءَ الهاديات بنَحْرِهِ ... عُصَارَةُ حِنَّاءٍ بشَيْبٍ مُرَجَّلِ
وهنا بدأت معركة الحصان مع البقر الوحشي، فأخذ الحصان يصول ويجول، ويضرب الذكور والإناث حتى صرع الكثير منهن، بدون أن يظهر عليه أي أثر للتعب أو الجهد، فلم تخرج منه قطرة عرق، وخضب صدره بدماء المتقدمات من القطيع:
فعادى عداء بين ثور ونعجة ... داراكًا ولم ينضح بماء فيغسل

نام کتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي نویسنده : الجندي، علي    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست