responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي نویسنده : الجندي، علي    جلد : 1  صفحه : 369
قدما تنضو إلى الداعي إذا ... خلل الداعي بدعوى ثم عم146
بشباب وكهول نهد ... كليوث بين عريس الأجم147
نمسك الخيل على مكروهها ... حين لا يمسك إلا ذو كرم148
تذر الأبطال صرعى بينها ... تعكف العقبان فيها والرخم149
فطرفة هنا يفتخر بانتصار قومه في معركة يوم التحالق، وكان القتال فيها عنيفًا ثم يعدد أمجاد قومه: رئيسهم عظيم معطاء، حازم شجاع واسع العقل سيد الرؤساء، وهم خير القبائل العدنانية، وأكرم الناس وأكرمهم جودًا، وأعظمهم مجدًا، وأرفعهم منزلة، مشهورون بالبطولة والشهامة وكرم المحتد، عددهم خير الأسلحة وأمضاها، وخيلهم كريمة مدربة في الحروب قوية صلبة الأجسام، تحمل أبطالًا يحسنون قيادتها في وقت الشدة حين لا يستطيع ذلك إلا كل بطل كريم.
وقد سبق في معلقته فخر شخصي تباهى فيه بصفات الفتى القوي الشجاع والإنسان الكريم الطموح.
وكان الشاعر إذا تقدمت سنه وعلاه الشيب، تغنى بذكريات شبابه، وافتخر بما كان له

146 قدمًا: تتقدم الخيل. تنضو: تسرع وتتسلخ من الخيل. الداعي: المستصرخ المستغيث. خلل: خص بالدعوة. عم: جعل الدعوة عامة، للناس أجمعين. يقول: إن خيلنا إذا سمعت دعاء المستغيث أسرعت إليه على الفور، وتقدمت غيرها، سواء كانت دعوته للإغاثة خاصة أم عامة.
147 نهد جمع نهد، أو ناهد، وهو الذي ينهض لعدوه ويصمد له. الليوث: جمع ليث، وهو الأسد. والعريس والعريسة: موضع الأسد. والأجم: جمع أجمة. وهي الشجر الكثيف الملتف. شبههم بالليوث في جرأتهم، وخص ليوث الأجم. لأنها أشد إقدامًا وهجومًا لحمايتها. يقول: وخيلنا تسرع لنجدة المستغيث، وعليها شيب وشبان، كلهم أبطال شجعان، ذوو بأس وبطش.
148 على مكروهها: أي نمسك الخيل وتحس قيادتها على ما تكره من الطعن وقت القتال، أو نربطها ونحسن إليها على ما يكره من ارتباطها لشدة الزمان وصعوبته. ومعنى البيت: إننا نحسن العناية بالخيل، وقيادتها في وقت الشدة، حينما لا يستطيع ذلك إلا كل بطل كريم.
149 تذر: تترك. الأبطال: جمع بطل، وهو الشجاع، سمى بذلك لأن شجاعة غيره تبطل عنده. صرعى: جمع صريع، وهو القتيل. تعكف: تقيم. العقبان: جمع عقاب، وهو من سباع الطير. الرخم: جمع رخمة، وهي طائر معروف. يقول: إن فرساننا يقتلون الأبطال من الأعداء ولا يجرؤ على الاقتراب من الميدان لأخذ جثثهم ودفنها، بل تظل لحومهم هناك غذاء للوحوش.
نام کتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي نویسنده : الجندي، علي    جلد : 1  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست