responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي نویسنده : الجندي، علي    جلد : 1  صفحه : 396
يا مطعم الركب الجياع إذا هم ... حثوا المطي إلى العلا وتسرعوا
وتجاهدوا سيرا فبعض مطيهم ... حسرى مخلفة وبعض ظلع323
جواب أودية بغير صحابة ... كشاف داوي الظلام مشيع324
إن تأته بعد الهدوء لحاجة ... تدعو يجبك لها نجيب أروع325
متحلب الكفين أميث بارع ... أنف طوال الساعدين سميدع326
سمح إذا ما الشول حارد رسلها ... واستروح المرق النساء الجوع327
فوددت لو قبلت بأسعد فدية ... مما يضن به المصاب الموجع
وهي بعد التعبير عن حزنها العميق لفقدها أخاها تبكي صفاته وأخلاقه وعاداته، وكلها من المثل العليا التي كان العربي الجاهلي يعتز بها.
وكان الأسى يثير الشجون عندما تهيج ذكريات من فقدتهم القبيلة، فيرثي الشاعر حينئذ هؤلاء الأبطال الكرام من قومه. ومن أمثلة ذلك ما جاء لأبي دؤاد الإيادي إذ يقول328:
لا أعد الإقتار عدمًا ولكن ... فقد من قد رزئته الإعدام329
من رجال من الأقارب فادوا ... من حذاق هم الرءوس العظام330
فهم للملائمين أناة ... وعرام إذا يراد العرام331

323 تجاهدوا سيرًا: اشتدوا في السير وأجهد كل منهم نفسه فيه. حسرى: معيبة. مخلفة: متروكة لتموت في الطريق. ظلع: جمع ظالع أو ظالعة: من الظلع. وهو العرج والغمز في المشي.
324 مشيع: شجاع؛ لأن قلبه لا يجعله يضعف أو يجبن، فكأنه يشيعه ويقويه.
325 نجيب: كريم أصيل. أروع: سيد فاضل.
326 متحلب الكفين: جواد، تسيل يداه بالعطاء. أميث: لين سهل، يعنى سمح العطاء. أنف: أبي يكره أن يضام. طوال: طويل شديد الطول. السميدع: الكريم السيد الجميل الجسيم الموطأ الأكناف.
327 سمح: جواد. الشول: الإبل التي شولت ألبانها أي ارتفعت. رسلها: لبنها، حارد: انقطع. استروح: تشمم. تعني أنه جواد كريم في وقت الجدب والأزمة.
328 الأصمعيات: ص187 ب:15-24
329 الإقتار: قلة الماء وضيق العيش. العدم والإعدام: الفقر.
330 فادوا: ماتوا. يقال: فاد يفيد فيدًا. إذا مات، حذاق: قبيلة من إياد. العظام: الكبار.
331 الملائمون: الموافقون المخلصون. أناة: تأن ورفق وحلم، وصف بالمصدر. العرام: الشدة والقوة والشراسة.
نام کتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي نویسنده : الجندي، علي    جلد : 1  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست