responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي نویسنده : الجندي، علي    جلد : 1  صفحه : 421
فيا جارتي وأنت غير مليمة ... إذا ذكرت، ولا بذات تقلت466
لقد أعجبتني، لا سقوطًا قناعها ... إذا ما مشت، ولا بذات تلفت467
تبيت بعيد النوم تهدي غبوقها ... لجارتها إذا الهدية قلت468
تحل بمنجاة من اللوم بيتها ... إذا ما بيوت بالمذمة حلت469
كأن لها في الأرض نسيًا تقصه ... على أمها وإن تكلمك تبلت470
أميمة لا يخزى ثناها حليلها ... إذا ذكر النسوان عفت وجلت471
إذا هو أمسى آب قرة عينه ... مآب السعيد لم يسل أين ظلت472
فدقت وجلت واسبكرت وأكملت ... فلو جن إنسان من الحسن جنت431
فالشاعر لم يتحدث عن جمال الجسم إلا في البيت الأخير، إذ أشار فيه إلى أنها حسنة الخلق جميلة، وجمالها يفوق الوصف، لدرجة أن تمام الجمال لو كان يسبب لصاحبه الجنون، لكانت قد جنت من حسنها الكامل. ولكنه في الأبيات السابقة يعجب بأخلاقها وصفاتها وشمائلها، فهي كاملة في كل شيء، ليس من أفعالها ما تستحق عليه أدنى لوم، وليس في

466 مليمة: أي تأتي ما تلام عليه، فتسبب اللوم لنفسها، وتجعل غيرها يلومها. تقلت: تبغض وهو ضد التحبب أي لا تأتي عملًا يسبب لها اللوم أبدًا، وليس فيها أية صفة مكروهة، بل هي وأفعالها وصفاتها محبوبة محمودة.
467 أى لا يسقط قناعها لشدة حيائها. ولا بذات تلفت: لا تكثر التلفت. فإنه من فعل أهل الريبة.
468 الغبوق: ما يشرب بالعشي. تهديه لجارتها: أي تؤثرها به لكرمها. إذا الهدية قلت: أي في زمن الجدب حين تنفد الأزواد وتذهب الألبان ويقل الغذاء.
469 بيتها: مفعول به لتحل "وهو فعل يتعدى بنفسه وبحرف الجر" وتحل معناه تسكن أو تنزل. منجاة: مفعلة من النجوة وهي الاتقاء، يقصد أن موطنها طاهر شريف، بعيد عن الشبهة.
470 النسي: الشيء المفقود المنسي. تقصه: تتبعه، وتبحث عنه. أمها "بفتح الهمزة" قصدها الذي تريده.
يقول: من شدة حيائها إذا مشت تنظر إلى أسفل كأنها تبحث عن شيء فقدته ولا ترفع رأسها. تبلت: تنقطع في كلامها، ولا تطيله.
471 الثنا: ما تتحدث به عن الرجل من حس أو سيّئ. يقال: ثنا الحديث: حدث به وأشاعه. حليلها: زوجها.
472 آب: رجع. لم يسل أين ظلت: أي لا تبرح بيتها.
473 اسبكرت: طالت وامتدت. ولعله يقصد بهذا البيت أن أعضاء جسمها كلها في منتهى الجمال، فالأعضاء التي تجعل فيها الدقة، دقيقة، والتي يحسن فيها الامتلاء مملؤة. وطول قامتها يكون في أحسن ما يكون طول القامة، ثم قال: وأكملت، أي كمل جسمها حسنًا وجمالًا. وعقب على ذلك بأنه لو كان كل الجمال الكامل سببًا في جنون صاحبه، لجنت هي من جمالها التام في كل شيء، خُلقًا وخَلقًا.
نام کتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي نویسنده : الجندي، علي    جلد : 1  صفحه : 421
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست