responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي نویسنده : الجندي، علي    جلد : 1  صفحه : 78
فوضعوهما بوضعهما فعبدتهما خزاعة وقريش، ومن حج البيت من العرب"[5] وقيل: هما حجران نحتا ومثلا على هيئة إساف ونائلة وسميا باسميهما[6]. ومنها ذو الخلصة لخثعم، والشارق؛ وهبل "كان أعظم الأصنام عند قريش، وكان من عقيق أحمر على صورة إنسان" وود "عبدته كلب بدومة الجندل"؛ ونسر "لحمير وهمدان منصوب بصنعاء".
وسواع "لكنانة". والعزى لغطفان، واللات لثقيف وكان بالطائف، ومناة للأوس والخزرج، ويغوث لمذحج[7].
إن عبادة الأصنام عند العرب الجاهليين، وممارسة بعض الطقوس الدينية. واعتناق بعض الأفكار، نمت فيهم وشاعت تقليدًا للآباء، سيرًا على ما ورثوه عن أجدادهم السابقين وامتثالًا للعرف والعادة، فقد ورد في القرآن الكريم أنهم كانوا دائمًا يقولون: إننا نتبع ما كان

[5] بلوغ الأرب جـ2 ص201.
[6] مروج الذهب للمسعودي جـ2 ص2 50.
7- مما قيل أصنام الجاهلية أن:
اللات: "كان بالطائف وقيل بنخلة، وكانت قريش تعبده وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: اللات: رجل يلت السويق للحاج، فلما مات عكفوا على قبره يعبدونه".
والعزى: قيل هي شجرة لغطفان كانوا يعبدونها.. وقيل هي صنم لغطفان، وضعها سعد بن سالم الغطفاني، وقيل إنه قدم مكة فرأى الصفا والمروة ورأى أهل مكة يطوفون بينهما، فرجع إلي بطن نخلة، فقال لقومه: إن لأهل مكة الصفا والمروة وليستا لكم، ولهم إله يعبدونه وليس لكم، قالوا. فما تأمرنا؟. قال: أنا أصنع لكم ذلك، فأخذ حجرًا من الصفا وحجرًا من المروة، ونقلهما إلي نخلة، فوضع الذي أخذ من الصفا وقال: هذا الصفا، ثم وضع الذى أخذه من المروة، وقال. هذه المروة، ثم أخذ ثلاثة أحجار وأسندها إلى شجرة، وقال: هذا ربكم، فجعلوا يطوفون بين الحجرين. ويعبدون الثلاثة، حتى فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، وأمر برفع الحجارة، وأمر خالد بن الوليد بالعزى فقطعها. وقيل: هي بيت بالطائف كانت تعبده ثقيف.
ومناة: قيل. هي لخزاعة، كانت بقديد، وقالت عائشة رضي الله عنها في الأنصار. كانوا يهللون لمناة، وكانت حذو قديد. وقيل: هي بيت بالمشلل وكانت تعبده بنو كعب. وقيل: مناة صنم لهذيل وخزاعة، وكانت تعبدها أهل مكة.
وقيل: اللات والعزى ومناة: أصنام من الحجارة كانت في جوف الكعبة يعبدونها. وفكرة الأصنام كانت قديمة، ففى تفسير قوله تعالى. حكاية عن قوم نوح: {وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدّاً وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا} [سورة نوح آية23] . إن هذه أسماء آلهتهم، قال محمد بن كعب: هذه أسماء قوم صالحين كانوا بين آدم ونوح، فلما ماتوا كان لهم أتباع يقتدون بهم ويأخذون مأخذهم في العبادة. فجاءهم إبليس، وقال: لو صورتهم صورهم كان أنشط لكم وأشتق إلى العباد، ففعلوا ثم نشأ قوم بعدهم فقال لهم إبليس: إن الذين من قبلكم كانوا يعبدونهم. فعبدوهم، فابتداء عبادة الأوثان كان من ذلك وسميت تلك الصور بهذه الأسماء لأنهم صوروها على صور أولئك القوم الصالحين من المسلمين. وقيل كان ود على صورة رجل. وسواع على صورة امرأة، ويغوث على صورة أسد، ويعوق على صورة فرس، ونسر على صورة نسر. "راجع تفسير البغوي والخازن والكشاف للزمخشري" في سورة نوح.
نام کتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي نویسنده : الجندي، علي    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست