نام کتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي نویسنده : الجندي، علي جلد : 1 صفحه : 97
والاختلاف في الحرف الصحيح يبدل حرفًا معتلًّا نحو أمَّا زيد وأيما زيد.
والاختلاف في الإمالة والتفخيم، مثل قضى ورمى، فبعضهم يفخم وبعضهم يميل.
والاختلاف في الحرف الساكن يستقبله مثله، فمنهم من يكسر الأول، ومنهم من يضم، فيقولون: "اشتروا الضلالة" و "اشتروا الضلالة" بضم الواو وكسرها.
والاختلاف في التذكير والتأنيث. فإن من العرب من يقول: هذه البقر وهذه النخيل، ومنهم من يقول: هذا البقر وهذا النخيل.
والاختلاف في الإعراب نحو: ما زيد قائمًا وما زيد قائم، وإن هذين وإن هذان.
"وهذان بالألف دائمًا لغة لبني الحارث بن كعب".
والاختلاف في صورة الجمع، نحو أسرى وأسارى.
والاختلاف في التحقيق والاختلاس نحو "يأمركم" بضم الراء وتسكينها ونحو "عفي له" بتسكين الفاء وكسرها.
والاختلاف في الزيادة نحو "أنظر وأنظور".
وقال ابن فارس[2]: "يقع في الكلمة الواحدة لغتان كقولهم الحِصاد والحَصاد بكسر الحاء وفتحها.
ويقع في الكلمة ثلاث لغات. نحو الزُّجاج والزَّجاج والزِّجاج، بضم الزاى وفتحها وكسرها.
ويقع في الكلمة أربع لغات، ويكون فيها خمس لغات، مثل الشَّمال والشَّمَل والشَّمْل والشَّمْأل والشَّمِل بفتح الميم في الأول والثاني وتسكين الميم في الثالث والرابع وجعل ألف المد همزة في الرابع، وكسر الميم في الخامس.
ويكون فيها ست لغات، نحو قُسطاس بضم القاف وكسرها، وبإبدال السين صادا مع ضم القاف، وقُستاط، بضم القاف، وقِساط بكسر القاف، وقُسَّاط بضم القاف.
ومن أثر اختلاف اللهجات العربية وجود الترادف في اللغة العربية مثل القمح والحنطة والبُر، قال الجاحظ في البيان والتبيين: "القمح لغة شامية، والحنطة لغة كوفية، والبر لغة حجازية". ومثل مجيء عدة أسماء لكل من السيف والأسد والفرس والبعير وغيرها[3]. [2] المزهر جـ1ص 260. [3] المزهر جـ1، ص 389.
نام کتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي نویسنده : الجندي، علي جلد : 1 صفحه : 97