نام کتاب : قصة الأدب في الحجاز نویسنده : عبد الله عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 14
ومن أشهر القبائل اليمنية: مذحج، وهمدان صاحبة يغوث ويعوق. وتشمل اليمن:
أ- حضرموت، وقد اشتهر الحضارمة بالتجارة، وتقع شمالي بلادهم الأحقاف مسكن عاد قوم هود.
ب- مهرة، وإليها تنسب الإبل المهرية، وهي نجائب تسبق الخيل، ولغة أهل هذا الإقليم الحميرية القديمة المستعجمة, وهي لا تكاد تفهم.
جـ- الشحر.
وأهم مدن اليمن: نجران في الشمال، وقد اعتنق أهلها قديما النصرانية، وأرادهم ذو نواس على اليهودية فأبوا فأحرقهم في الأخدود، وقد أنشأ فيها أبرهة بناء ضخما يشبه الكعبة ليصرف العرب عنها، وسماه "القليس" وإلى ذلك ترجع حادثة الفيل.
ومن مدن اليمن: مأرب وهي مدينة سبأ، وبها كان السد الذي حطمه سيل العرم في القديم، وقص قصة سبأ القرآن الكريم: {لَقَدْ كَانَ لِسَبَأٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ ... } إلخ.
وصنعاء هي حاضرة اليمن قديما وحديثا، وبها قصر غمدان التاريخي العجيب، وقد وصفه الهمداني وصفا شيقا. ومن مدن اليمن: ظفار وهي عاصمة الشحر، وفي المثل: "من دخل ظفار فقد حمر" أي: تكلم بالحميرية.
وبين الحجاز واليمن تقع منطقة عسير، وتقع هذه المنطقة جنوبي الحجاز، وشمال اليمن، وقد جعلها الأتراك أيام حكمهم متصرفية تابعة لولاية اليمن، ولكن حكومة الأشراف في الحجاز كانوا يدعون تبعيتها للحجاز, وقد كان نفوذ أمير مكة يمتد إلى هذه البلاد. وجو عسير قريب من جو اليمن وأمطارها كثيرة وتجري الأودية الرئيسية بها في اتجاه وادي الدواسر الواقع في جنوبي نجد، والبلاد الداخلية في هذه المنطقة خصبة، وهي نظيرة اليمن في الخصب ووفرة المزروعات، وسكانها كثيرون يقدرهم حافظ وهبة بمليون ونصف[1]. [1] جزيرة العرب في القرن العشرين ص37 ط1946.
نام کتاب : قصة الأدب في الحجاز نویسنده : عبد الله عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 14