responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصة الأدب في الحجاز نویسنده : عبد الله عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 167
الولاء:
والولاء هو الرابطة التي كانت توجد بين العرب والأعاجم الذين عاشوا بينهم، ويسمون هؤلاء الأعاجم موالي، ومثلهم الأسرى الذين لم يستطيعوا فداء أنفسهم، وكان العرب يسمون هؤلاء جميعا بسمة القبيلة؛ لأن كل قبيلة كان لها سمة خاصة تعرف بها، وتسم بها رايتها وإبلها كيا بالنار.
وكان المولى يرث من القبيلة التي استلحق بها, كما يرث الصريح من أبنائها.
الخلع:
وضد الولاء "الخلع", فكان الرجل إذا ساءه أمر من ابنه أو من مولاه خلعه أي: نفاه عن نفسه، فيصبح غير مرتبط بالمولى وتصبح قبيلته -تبعا له- في حل من جميع التصرفات التي يرتبط بها المولى ولا يتحملون جريرتها، وقد يعلنون ذلك الخلع في سوق عكاظ، فيبعثون مناديا ينادي فيه بذلك، وقد يكتبون به كتابا[1].
عصبية الأبوة:
وعصبية النسب معناها الانتساب إلى الأب، فقد كان هو المعول عليه في القرابة عند العرب[2]. وقد روى المبرد أن رجلا من الأزد كان يطوف بالبيت وهو يدعو لأبيه، فقيل له: ألا تدعو لأمك؟ فقال: إنها تميمية[3].

[1] من أشهر حوادث الخلع -قبل الإسلام- خلع كل من عمرو بن العاص وعمارة بن الوليد من عشيرتهما، وسبب ذلك أنهما ذهبا في الجاهلية بتجارة إلى الحبشة واختصما في الطريق، فأساء عمارة إلى عمرو فأضمر عمرو له الشر، فكتب إلى أبيه أن يخلعه؛ دفعا لما قد يجره عليه من المكروه إذا هو آذى عمارة, وكتب كذلك عمارة إلى أهله بمثل ما كتب عمرو، فخلعت كل من العشيرتين صاحبها، وأرسلوا بذلك مناديا إلى مكة. راجع التمدن الإسلامي جـ4 ص19 عن الأغاني.
[2] قال شاعرهم:
بنونا بنو أبنائنا وبناتنا ... بنوهن أبناء الرجال الأباعد
[3] الكامل جـ1 ص198.
نام کتاب : قصة الأدب في الحجاز نویسنده : عبد الله عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست