responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصة الأدب في الحجاز نویسنده : عبد الله عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 177
لهجات القبائل أعذبها ومن ألفاظهم أسهلها وأنصعها وأفصحها، وأخذوا يضيفون ذلك إلى لغتهم؛ فزادت ثروة اللغة العدنانية القرشية. وقلدت القبائل الأخرى قريشا في ذلك، وأخذت عنها محاكية لها في لغتها؛ وذلك لمكانة قريش وإشرافها على هذه الأسواق، مما حدا بالشعراء الذين يريدون لشعرهم الذيوع أن يتحروا لهجتها المختارة الذائعة في إذاعة محامد قبائلهم وأمجادهم، فكان لذلك آثاره البعيدة في تهذيب اللغة العربية وتوحيدها وجمعها في لغة مختارة هي لغة قريش أفصح القبائل العربية التي نزل بها القرآن الكريم.
وعمل الأسواق في توحيد الألسنة والتقريب بين اللهجات وتهذيب اللغة العربية كان ذا أثر بعيد في نمو اللغة العربية ونهضتها وانتقالها من طور اللهجات المتباينة واللغات المتنافرة والمتناكرة إلى طور جديد، مهد للوحدة اللغوية بين قبائل العرب، التي نزل القرآن الكريم مؤيدا لها ومذيعا للغة قريش في كل مكان.
4- أهم الأسواق:
1- سوق عكاظ:
وننتقل بعد ذلك إلى الحديث في إيجاز عن سوق عكاظ وأثرها في اللغة والأدب؛ توضيحا لأثر الأسواق الجاهلية، وزيادة في معارفنا عن أسرار الاجتماع الجاهلي؛ لأن هذه السوق كانت تمتاز عن غيرها بأن جميع القبائل كانت تقصدها.
أين تقع عكاظ؟
في موقع عكاظ آراء عديدة, نذكر أشهرها، وهذه طائفة من أقوال المؤرخين القدامى في تحديد موقع عكاظ:
1- عكاظ بين نخلة والطائف إلى موضع يقال له: الغدق "ابن إسحاق, الواقدي, أبو عبيدة"[1].

[1] معجم البلدان ص203 جـ6، معجم البكري ص606 الطبعة الأوروبية.
نام کتاب : قصة الأدب في الحجاز نویسنده : عبد الله عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست