نام کتاب : قصة الأدب في الحجاز نویسنده : عبد الله عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 20
ويمتد الحجاز على طول السهل الساحلي على البحر الأحمر من عسير إلى خليج العقبة[1]، ويختلف عرض هذا السهل من 10 إلى 40 ميلا. ويمتد هذا السهل إلى حاجز جبلي عظيم، يتكون من صخور نارية ومتحولة عند حافته الشرقية التي يبلغ ارتفاعها أكثر من 8000 قدم فوق سطح البحر.
والمنخفضات الغربية من هذه السلسلة شديدة الانحدار، وعلى الأخص في الطرف الجنوبي في اتجاه مقاطعة عسير. أما في الجنوب من طريق: مكة, الطائف, الرياض، فلا تستطيع السيارة اجتياز تلك المنطقة الجبلية، مع أنه يوجد هناك طريقان في الشمال؛ إحداهما من جدة إلى منجم الذهب، وسهل نجد، والأخرى تصل ما بين جدة، وينبع، وأخفض ممر يمكن العبور خلاله من الساحل يرتفع 2200 قدم عن سطح البحر، وتتدرج الأراضي في الميل إلى جهة الشرق في اتجاه صعيد نجد المرتفع.
أقسام الحجاز الطبيعية:
يتكون الحجاز من أقسام طبيعية يجاور بعضها البعض الآخر، وهي:
1- المنطقة الساحلية، وهي سهل متوسط عرضه نحو 29 كيلو مترا, ويمتد بمحاذاة شاطئ البحر الأحمر "تهامة"، ويحيط بها شعاب مرجانية، وتقع فيها موانئ: العقبة، والمويلح، والوجه، وأملج، وينبع، ورابغ، وجدة، والليث.
2- المنطقة الجبلية، وهي مرتفعة وتأخذ في الانخفاض التدريجي حتى تصل إلى ما بين جدة ومكة، ولا يزيد ارتفاعها هنالك على ألفي قدم.
3- المنطقة النجدية، وهي واقعة بين جبال مرتفعة جدا في الشمال، ومغطاة بالحمم "السائل البركاني" وتأخذ في الانخفاض في اتجاهها للجنوب، إذ يصل ارتفاعها غربي مكة والطائف إلى نحو ألف قدم, وتقع فيها المدينة ومكة. [1] الساحل هنا كثير الجزائر والصخور والضحاضح، والموانئ فيه قليلة، والملاحة شاقة، وأعظم مرافئه جدة فينبع، ومنها الوجه، والجار الذي كان ميناء المدينة قديما.
نام کتاب : قصة الأدب في الحجاز نویسنده : عبد الله عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 20