responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصة الأدب في الحجاز نویسنده : عبد الله عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 207
الإله الأكبر. أما العين الزائدة فسهل إهمالها بالتخفيف ثم ضياعها بالاستعمال وخصوصا في لفظ بعل؛ لأن الكلدانيين كانوا يلفظونه "بل" بإهمال العين، وهو اسم هذا الإله عندهم.
العُزَّى:
صنم كان لقريش من أكبر أصنام العرب, أو هي شجرة كانت تعبد، وقربها صنم منصوب[1]. وقيل: العزى مصرية عرفها المصريون القدماء باسم "أزي" وهي من المعبودات السماوية مثل مناة؛ لأن معنى "أوزيت" القمر المنير بعد خسوفه"[2]. ويرى بروكلمان أنها كانت في صورة كوكب "الزهرة" فينوس.
وروي أن العزى كانت شيطانة بعث الرسول إليها خالد بن الوليد لما افتتح مكة, وكانت ببطن نخلة, فأتاها وإذا هو بحبشية نافشة شعرها واضعة يدها على عاتقها، تصرف بأنيابها، فضربها خالد ففلق رأسها، ثم أتى النبي فأخبره فقال: "تلك العزى، ولا عزى بعدها للعرب! أما أنها لن تعبد بعد اليوم" [3]. وفي رواية أخرى: أنها شجرة قطعها خالد بن الوليد بأمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- عام الفتح وهو يقول:
يا عز كفرانك لا سبحانك ... إني رأيت الله قد أهانك
ووردت في النقوش البابلية كلمة ASRRI - lZZU ومعناها: ملك النار، ومعنى العزو "النار" في اللغة البابلية[4]. وقد روى الجاحظ أن خالدا حين هدم بيت العزى رمته بالشرر حتى احترق عامة فخذه. ولا يخفى ما بين المعنى البابلي والرواية العربية من التشابه.

[1] الأغاني ج4 ص152 حاشية "1".
[2] أحمد كمال في المقتطف 23/ 505.
[3] الأصنام ص27, 28.
[4] الأساطير العربية قبل الإسلام ص199, نقلا عن كتاب الأدب البابلي بالإنجليزية ص65.
نام کتاب : قصة الأدب في الحجاز نویسنده : عبد الله عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست