نام کتاب : قصة الأدب في الحجاز نویسنده : عبد الله عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 24
هذه الأودية ناتجة من أن 100% تقريبا من الماء يسيل لبطن الوادي، ورواسب الطمي من الجهة الأخرى تؤلف أراضي كثيرة خصبة وصالحة للزراعة في أمكنة تكون فيها بطون الأودية مستوية تقريبا، وعند تعرج مصب الأودية وعند بروز جداول من مسارب الجبال، وعند التقاء الأودية بالبحر.
وأما الجهة الشرقية من سلسلة جبال الحجاز فتنحدر برفق إلى الشمال والمساحات المنبسطة في الطائف ذات علو معدله 5000 قدم فوق سطح البحر وعند عشيرة 3700 قدم وعند البركة 2800 قدم وعند الحفيرة على خط سكة حديد الحجاز 1740 قدم، وإلى 66 ميلا للشمال عند قلعة الحج التركي القديم التي تدعى قلعة الصوري يبلغ الارتفاع 2200 قدم، وتقع هذه القلعة عند نقطة الاتصال بطريق السيارات الموصلة إلى خيبر التي تبعد 104 أميال لجهة الجنوب, والتي تعلو أيضا 2200 قدم.
جبال الحجاز:
تحيط بالحجاز جبال وحرار كثيرة، وقد اعتبرها الباحثون سلسلة واحدة أسموها "السراة", وسلسلة جبال السراة تمتد طولا من الشمال إلى الجنوب، وهي العمود الفقري لشبه الجزيرة العربية، وبعض هذه السلسلة مرتفع وقد تتساقط الثلوج عليها كجبل دباغ الذي يزيد ارتفاعه عن 2200 متر عن سطح البحر، وجبل وتر, وجبل شيبان، وتنخفض هذه السلسلة عند دنوها من مكة ثم تعود بعد ذلك إلى العلو.
وسلسلة السراة يجعلها البعض منتهية في الشمال وراء عرفة والمناقب[1]. أما الحرار والجبال الأخرى الواقعة في شمال هذه السلسلة فهي أقل ارتفاعا منها، ويقول الهمداني في وصف السراة: "هو أعظم جبال العرب وأذكرها"[2].
ويمكن تقسيم هذه السلسلة إلى ثلاثة أقسام على النحو الآتي: [1] معجم البلدان لياقوت "3/ 65". [2] صفة جزيرة العرب "48".
نام کتاب : قصة الأدب في الحجاز نویسنده : عبد الله عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 24