responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصة الأدب في الحجاز نویسنده : عبد الله عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 247
وتجارية لا لأغراض أدبية[1]. والسبب في ذلك أمية العرب وبداوتها, وأنها لم تكن أمة ذات حضارة أو ثقافة فكرية واسعة؛ ولذلك كان أكثر أدبها ارتجالا، أو ما يشبه الارتجال.
يقول الجاحظ: وكل شيء للعرب فإنما هو بديهة وارتجال وكأنه إلهام. وليست هناك معاناة ولا مكابدة ولا إجالة فكرة, وإنما هو أن يصرف وهمه إلى الكلام، وإلى جملة المذهب، وإلى العمود الذي إليه يقصد، فتأتيه المعاني أرسالا، وتنثال عليه الألفاظ انثيالا. وكان الكلام الجيد عندهم أظهر، وهم عليه أقدر وأقهر، وكل واحد في نفسه أنطق, ومكانه من البيان أرفع، وخطباؤهم أوجز، والكلام عليهم أسهل، وهو عليهم أيسر[2].
4- والدليل الرابع على وجود النثر الفني في العصر الجاهلي هو وجود صحائف من الكتب الدينية عند بعض طبقات العرب، من اليهود والنصارى ودعاة الحنيفية دين إبراهيم وإسماعيل.
أما المستشرقون فيرون أن النثر الفني لم يعرفه عرب الجاهلية، ولم يشهده عصر صدر الإسلام، وإنما نشأ على يد ابن المقفع المتوفى عام 143هـ في صدر العصر العباسي الأول، وممن ذهب إلى ذلك المسيو مرسيه الفرنسي[3]، والمستشرق جب الإنجليزي، وغيرهما.
ويؤيد ذلك بعض الباحثين المعاصرين[4] كالدكتور طه حسين، ويدعمون ذلك بأدلة منها:

[1] ص5 الفن ومذاهبه في النثر العربي, لشوقي ضيف.
[2] 21 جـ3 البيان والتبيين للجاحظ, الطبعة الثانية.
[3] راجع ص23 جـ1 النثر الفني لزكي مبارك.
[4] يتفق هؤلاء مع المستشرقين في إنكار وجود النثر الفني عند العرب في الجاهلية، ولكنهم يختلفون معهم في تحديد مبدأ نشأة النثر الفني في الأدب العربي، فليس ابن المقفع هو أول من ظهر النثر الفني على يديه كما يرى المستشرقون، وإنما عرفه الأدب العربي في أول القرن الثاني الهجري، كما يرى هؤلاء المعاصرون من أدباء العربية.
نام کتاب : قصة الأدب في الحجاز نویسنده : عبد الله عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست