نام کتاب : قصة الأدب في الحجاز نویسنده : عبد الله عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 27
الحرار في الحجاز:
توجد في الحجاز حرات عديدة، والحرات جمع حرة، وهي المناطق السود ذات الحجارة النخرة المحرقة بالنار، أو الحجارة المؤلفة من السائل البركاني المتجمد، وقد تسمى اللابة واللوبة أيضا كما في اللسان[1]. ويظهر أنها تكونت بفعل البراكين، وتكثر فيها الحجارة ذات الرءوس الحادة، ومن الأرجح أن الحرار هي أفواه البراكين، واللابة هي المناطق التي غطتها حمم البراكين وسالت فوقها ثم جفت، والكراع هي أعناق الحرار.
وشرقي الحجاز سلسلة من أرض بركانية ذات حجارة سوداء كأنها أحرقت بالنار، وأكثرها بين المدينة والشام، ومنها: حرة سليم إلى الجنوب الشرقي من المدينة، وحرتا المدينة الشرقية والغربية، وحرة خيبر.
وتكثر الحرار في الحجاز، ومنها:
1- حرة العويرض وتقع إلى جهة الغرب من درب الحاج الممتد من تبوك إلى العلا بمحاذاة سكة حديد الحجاز، ويبلغ طولها أكثر من مائة ميل، وعرضها يكاد يقرب من ذلك، ومتوسط ارتفاعها عن سطح البحر 500 قدم، وأعلى مواقعها جبل عنازة، ويزيد ارتفاعه 7000 قدم عن سطح البحر.
2- حرة خيبر وهي من أعظم الحرات وأوسعها مسافة، وإن كانت أقل ارتفاعا وأقل انحدارا من حرة العويرض، وتسمى الحرة الصحراوية، ويبلغ طولها مرحلتين من الشرق والغرب، ومرحلتين من الشمال إلى الجنوب، وتمتاز بالخصب والنماء وكثرة المياه[2].
3- حرة بني سليم وتعرف بحرة المدينة, وهي لا تقل كثيرا عن حرة خيبر. [1] اللسان "2/ 242". [2] وتقع خيبر على بعد مائة ميل شمال المدينة، وترتفع عن سطح البحر 2200 قدم.
نام کتاب : قصة الأدب في الحجاز نویسنده : عبد الله عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 27