responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصة الأدب في الحجاز نویسنده : عبد الله عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 428
وتأبط شرا في القصيدة الآتية يصور سرعة عدو الصعلوك, وحسن حيلته للخلاص من الأعداء:
يا عيد ما لك من شوق وإيراق ... ومر طيف على الأهوال طراق1
يسري على الأين والحيات محتفيا ... نفسي فداؤك من سار على ساق2
إني إذا خلة ضنت بنائلها ... وأمسكت بضعيف الوصل أحذاق3
نجوت منها نجائي من بجيلة إذ ... ألقيت ليلة خبت الريط أرواقي4
ليلة صاحوا وأغروا بي سراعهم ... بالعيكتين لدى معدى بن براق5
كأنما حثحثوا حصا قوادمه ... أو أم خشف بذي شث وطباق6

1 العيد: ما اعتاد من حزن وشوق. ما لك: ما أعظمك. الإيراق: مصدر الأرق والأسلوب للتعجب، كقولك من فارس وأنت تتعجب من فروسيته وتمدحه. طرق: يقول: يطرقنا ليلا في موضع البعد والمخافة.
2 يسري الطيف: يسير ليلا. الأين: نوع من الحيات, أو الإعياء. محتفيا: حافيا.
3 الخلة: الصداقة. النائل: ما ينال. بضعيف الوصل: بحبل ضعيف. الأحذاق: المتقطع.
4 بجيلة: القبيلة التي أسرته. الخبت: اللين من الأرض. ألقيت أرواقي: استفرغت مجهودي في العدو. يقول: إذا ضن عني صديقي بنائلة، وكان وصاله ضعيفا أحذاقا، خليته ونجوت منه كنجائي من بجيلة.
5 العيكتان: موضع. معدى: مصدر ميمي، أو اسم مكان من عدا يعدو. ابن براق: هو عمرو وهو والشنفرى صديقا تأبط شرا, وكانا معه ليلة انفلاته من بجيلة.
6 حثحثوا: حركوا, من الحث. القوادم: ما ولي الرأس من ريش الجناح. والحص جمع: أحص, وهو ما تناثر ريشه وتكسر, يشير بذلك إلى الظليم وهو ذكر النعام. الخشف: ولد الظبية. الشث والطباق: نبتان طيبا المرعى، يغمران راعيهما ويشدان لحمهما، أي: كأنما حركوا بحركتهم إياي ظليما أو ظبية، والنعام والظباء مضرب المثل في سرعة العدو.
نام کتاب : قصة الأدب في الحجاز نویسنده : عبد الله عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 428
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست