responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصة الأدب في الحجاز نویسنده : عبد الله عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 442
يعتبر رمزا للوحدة العربية، وشعارا لحرية العرب، وما غزو أبرهة له إلا محاولة للقضاء على هذه الحرية وتلك الوحدة. ولا غرو إذا ما هتف شعراء الحجاز بالقصيد, يصبون جام غضبهم على المعتدي الأثيم، ويهزجون بأهازيج النصر.
وفي هذه الحادثة يقول أبو قيس بن الأسلت من شعراء يثرب:
ومن صنعه يوم فيل الحبو ... ش إذ كلما بعثوه رزم
محاجنهم تحت أقرابه ... وقد كلموا أنفه فانخرم
وقد جعلوا سوطه معولا ... إذا يمموه قفاه كلم
فولى وأدبر أدراجه ... وقد باء بالظلم من كان لمم
فأرسل من فوقهم حاصبا ... يلفهم مثل لف القزم1
تحض على الصبر أحبارهم[2] ... وقد ثأجوا كثؤاج الغنم3
ويقول أيضا:
قوموا فصلوا ربكم وتعوذوا ... بأركان هذا البيت بين الأخاشب
فعندكمو منه بلاء مصدق ... غداة أبي يكسوم هادي الكثائب
فلما أجازوا بطن نعمان ردهم ... جنود الإله بين ساف وحاصب
فولوا سراعا نادمين ولم يؤب ... إلى أهله م الحبش غير مصائب4
وقد روى المؤرخون أن أبرهة حينما حل بأرض خثعم وهو في طريقه إلى مكة، عرض له نفيل بن حبيب الخثعمي في قبيلي خثعم: شهران، وناهس

1 رزم: ثبت ولزم موضعه. والقزم، بالتحريك: صغار الغنم.
[2] ورواية الأزرقي: يحث على الطير أجنادهم.
3 ثؤاج الغنم: صوتها. راجع بلوغ الأرب 1/ 158-259، والحيوان 7/ 196, وأخبار مكة 1/ 97.
4 الحيوان 7/ 197.
نام کتاب : قصة الأدب في الحجاز نویسنده : عبد الله عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 442
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست