responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصة الأدب في الحجاز نویسنده : عبد الله عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 507
فأجاب الغلام أن قال فيه ... كل شيء لله غير انتحال
أبني إني جزيتك بالله ... تقيا به على كل حال
وستأتي في ترجمته، وكذلك تصويره لقصة مريم، فمحاكاته فيها للقرآن بينة, وفيها حشو وفضول كثير.
جـ- ولون وسط، لا تبدو فيه كلفة المحاكاة للقرآن, كقوله في خراب "سدوم" مدينة قوم لوط:
ثم لوط أخو سدوم أتاها ... إذ أتاها برشدها وهداها
راودوه عن ضيفه ثم قالوا ... قد نهيناك أن تقيم قراها
إلى آخر القصيدة التي ستأتي فيما بعد.
ويتجلى في قصصه الديني عامة: وحدة الموضوع، وانسياق المعاني في الغالب، مع الضعف الفني في بعض الأحيان؛ وذلك لصعوبة النظم في الموضوعات الدينية.
ونحب أن نشير إلى أن كثيرا من القصص الديني الوارد عن شاعرنا أمية هو من القصص الموضوع ألفه الوضاعون، ولا يستبعد الدكتور جواد علي أن يكون هذا القصص قد ظهر في أيام الحجاج؛ عصبية وتقربا إليه[1], فكلاهما ثقفي.
وقصيدة أمية في عيسى ابن مريم وحمل أمه به، وكثير من قصائده الأخرى، تجد عليها المسحة الإسلامية بارزة ظاهرة. ولكن هذا لا يمنع -مع ذلك- من القول بوجود أبيات قد تكون من نظم أمية حقا، في هذا المنظوم الديني, غير أن هذا الموجود، هو على كل حال مما لا يتعارض مع عقائد الإسلام. ومن الممكن إدراكه بدراسة ألفاظه وأسلوبه وأفكاره، وبهذه الطريقة نتمكن من استخلاص الأصيل من شعره, من الهجين[2].
وأثر الوضع على بعض شعر أمية واضح ظاهر لا يحتاج إلى دليل، وهو وضع يثبت أن صاحبه لم يكن يتقن صنعة الوضع جيدا. فالقصيدة التي مطلعها:
لك الحمد والمن رب العبا ... د أنت المليك وأنت الحكم

[1] تاريخ العرب قبل الإسلام 5/ 380.
[2] المرجع نفسه 5/ 393.
نام کتاب : قصة الأدب في الحجاز نویسنده : عبد الله عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 507
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست