responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصة الأدب في الحجاز نویسنده : عبد الله عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 509
7- معتقدات الحجازيين:
ولم يبق بعد ذلك إلا أن نتحدث عن معتقداتهم الخرافية أو أوهامهم, وهي في جوهرها معتقدات العرب عامة وأوهامها. وسنشير إلى أمثلة منها دون محاولة الاستقصاء:
الغول:
في الميثولوجيا العربية يبدو للباحث كثرة الحديث عن الجن، ومن أصناف الجن عندهم السعالي والغيلان، ويطلق القول على "كل شيء من الجن يعرض للسفار ويتلوّن في ضروب الصور والثياب ذكرا كان أو أنثى، إلا أن الأكثر على أنه أنثى, والسعلاة اسم الواحدة من نساء الجن تتغول لتفتن السفار. قالوا: وإنما هذا منها على العبث، أو لعلها تفزع إنسانا فيتغير عقله".
وزعموا أن خلق الغول كالإنسان، ولكن رجليها رجلا حمار. ولا يزال أهل مكة يتحدثون عن "الدجيرة" وهي في سماتها كالغول؛ فرجلاها رجلا حمار إلا أن وجهها وجه امرأة. وهي لا تسير إلا ليلا، وإذا سارت تنطلق من خطواتها وسوسة الخلاخيل، وربما حملت على ذراعيها طفلا ملفوفا, فإذا ما قابلها رجل في الطريق أظهرت أنها تنوء بحمل ذلك الطفل, ثم تستنجد بالرجل فيحمله عنها ويسيران، ورويدا رويدا يشعر الرجل أن الطفل يكبر حجمه ويطول ... ويطول ... فيخاف ... ويرتعد ... وربما أغمي عليه أو عراه الجنون، وربما قذف بالطفل وفر هاربا بين قهقهات "الدجيرة" وسخريتها.
وكان الحجازيون -كالعرب- يزعمون أن الغول تموت بضربة واحدة، وإذا ضربت ضربة أخرى قبل أن تموت فلا تموت. وفي هذا يصف تأبط شرا معركة بينه وبين الغول:
ألا من مبلغ فتيان فهم ... بما لاقيت عند رحى بطان
بأني قد لقيت الغول تهوي ... بسهب كالصحيفة صحصحان

نام کتاب : قصة الأدب في الحجاز نویسنده : عبد الله عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 509
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست