responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصة الأدب في الحجاز نویسنده : عبد الله عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 514
مشبها حاله بحال الثور المجني عليه، يضرب لأن البقر لا ترد الماء:
أتترك معشرا قتلوا هذيلا ... وتعقبني بما فعلت جذام
كذلك يضرب الثور المعنى ... إذا ما عافت البقر الحيام
الاستمطار بالأبقار المحروقة:
كان الحجازيون -كالعرب- إذا أصابهم الجدب طلبوا السقيا واستمطروا بالأبقار, يصعدون بها في جبل وعر ثم يربطون السلع والعشر بأذنابها، ثم يضرمون فيها النار ويضجون بالدعاء. وقد سجل أمية بن أبي الصلت خرافة السقيا بالأبقار المحروقة, فقال:
سنة أزمة تخيل بالناس ... ترى العضاه فيها صريرا
إذ يسقون بالدقيق وكانوا ... قبل لا يأكل شيئا فطيرا
ويسوقون باقر السهل للطود ... مهازيل خشية أن يبورا
عاقدين النيران في شكر الأذناب ... عهدا كيما تهيج البحورا
فاشتوت كلها فهاج عليهم ... ثم هاجت إلى صبير صبيرا
فرآها الإله ترشم بالقطر ... وأمسى جنابهم ممطورا
فسقاها نشاطه واكف النبت ... منه إذا وادعوه الكبيرا
سلع ما ومثله عشر ما ... عائل ما وعالت البيقورا1
وقيل في تعليل ذلك: "إنهم كانوا يتفاءلون بالنار طلبا للبرق، أو إنهم كانوا يحاكون عبادة قديمة تقرب الأبقار قربانا للآلهة".

1 تخيل بالناس: تفزعهم. العضاه: جمع عضاهة, أعظم الشجر أو الخمط أو كل ذي شوك. باقر وبيقور: البقر. شكر الأذناب: جمع شكير, الشعر في الذيل. الصبير: السحابة البيضاء أو الكثيفة. منه، بالغ الغاية. عائل: مثقل أو كافٍ ونافع, عال: أثقل. ويروى غال بمعنى أهلك.
نام کتاب : قصة الأدب في الحجاز نویسنده : عبد الله عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 514
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست