responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصة الأدب في الحجاز نویسنده : عبد الله عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 524
فجئت كأني مستضيف وسائل ... لأخبرها كل الذي أنا صانع
فقالت تزحزح ما بنا كبر حاجة ... إليك ولا منا لفقرك راقع
فما زلت تحت الستر حتى كأنني ... من الحر ذو طمرين في البحر كارع
فهزت إلي الراس مني تعجبا ... وعضض مما قد فعلت الأصابع
ومن العذريين الحجازيين الذين قضوا حياتهم يترنمون بحبيبة واحدة, مسافر بن عمرو الذي قضى عليه الحب, فإنه كان يحب هندا بنت عتبة وهي تبادله الحب أيضا, ولكن أبا سفيان تزوجها وأخبر المسافر بذلك وهما في الحيرة عند النعمان؛ فاعتلّ علة شديدة وقال:
ألا إن هندا أصبحت منك محرما ... وأصبحت من أدنى حموتها حما
وأصبحت كالمقمور جفن سلاحه ... يقلب بالكفين قوسا وأسهما
وحاول أطباء الملك علاجه ولكنهم عجزوا، ومات مسافر في طريقه إلى مكة[2].
الغزل المادي:
وهو الغزل الحسي الذي أساسه حب تمتزج به ميول شهوانية وعواطف خالية من التحرج وأوصاف ربما لا يرضى عنها إلا أنصار الأدب المكشوف[3]. والظاهر أنه نشأ في البيئة الحجازية من تأثير الإماء اللواتي كن لا يتحرزن ولا يبالغن في العفة, وكن يأتين إلى الحجاز من طرق شتى، ويكفي أن نعرف أن جوائز الملوك للشعراء تكون من الإماء بعض الأحيان. قال النابغة يمدح النعمان بأنه يبذل الإماء المنعمات في هباته جنبا إلى جنب مع الإبل الغلاظ الشداد:
الواهب المائة المعكاء زينها ... سعدان توضح في أوبارها اللبد
والراكضات ذيول الريط فانقها ... برد الهواجر كالغزلان بالجرد4

1 الأغاني 13/ 6.
[2] الأغاني 8/ 46.
[3] الأصول الفنية للأدب, عبد الحميد حسن 74.
4 ديوان النابغة 21.
نام کتاب : قصة الأدب في الحجاز نویسنده : عبد الله عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 524
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست