responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصة الأدب في الحجاز نویسنده : عبد الله عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 528
يتحدث على ظهر جمله مع صاحب أو اثنين, وينطلق إلى منزل الحي الذي رحلوا عنه, فيقف على الطلل ويتذكر ماضيه فيه ويصف ما كان بينه وبين حبيبته ... وبعد ذلك يصف بدقة جمله أو حصانه الذي يشبه الحمار الوحشي في سرعته، وحينئذ يصف هذا الحيوان وطريقة صيده ثم يدخل إلى الموضوع, وهكذا سهل الأمر على المصنفين بعد ذلك, فجعلوا كل جزء وحدة قائمة بذاتها[1] ... ومن هذا النص للعلامة جب نرى كيف يفهم المستشرقون ترابط أجزاء القصيدة العربية.
الغزل الكيدي:
وإذا قد انتهينا من أنواع الغزل الثلاثة نصل إلى موضوع هام بالنسبة إلى الشعراء الحجازيين؛ ذلك هو الغزل الكيدي الذي يخالف كل ما سبق من الأنواع الغزلية, فليس بالعذري ولا المادي ولا التمهيدي، وإنما هو نوع آخر غير ذلك يراد به تحقير الخصم وامتهان كرامته وتجريحه.
وأكثر ما يحدث ذلك بين الشعراء أنفسهم؛ إذ يحاول كل منهم أن يكسب المعركة بأي سلاح, حتى ولو كان التشهير بالخصم في التغزل بقريباته وتدوين أسمائهن لتلوكها الألسن بعد ذلك.
وقد لَجَّ الهجاء بين قيس بن الخطيم وعبد الله بن رواحة؛ فتغزل الأول بعمرة أخت عبد الله ولكن غزله كان عفيفا، فعمرة محجبة محتشمة لا تُرَى إلا وقت الحج:
أتعرف رسما كاطراد المذاهب ... لعمرة وحشا غير موقف راكب
ديار التي كانت ونحن على منى ... تحل بنا لولا نجاء الركائب
تراءت لنا كالشمس تحت غمامة ... بدا حاجب منها وضنت بحاجب
ولم أرها إلا ثلاثا على منى ... وعهدي بها عذراء ذات ذوائب
ومثلك قد أحببت ليست بكنة ... ولا جارة ولا حليلة صاحب2

[1] Arapic Literature q 20.
2 طبقات الشعراء 81.
نام کتاب : قصة الأدب في الحجاز نویسنده : عبد الله عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 528
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست