responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الأسرار في حكم الطيور والأزهار نویسنده : المقدسي، عز الدين    جلد : 1  صفحه : 72
قيمته، فلو صلح قلبى، ولو شاء ربي، لأطاب بين الخلائق ذكرى، وأفاح بين الأزاهير عطرى، لكن شذا الطيب لا يفوح، إلا ممن يطيب، وإشارات القبول لا تلوح، إلا من رضى عنه الحبيب، وحق لمن أصبح بهواه كئيب، وعن معناه سليب، أن يندب عليه بالنحيب، ويبكى عليه بالدمع الطبيب، عسى يرضى عليه الحبيب، ويمن عليه بالتوبة من قريب، وفىذلك أقول:
لا تلمنى إِذَا شققت ردائى ... فملامى يزيد من حر دائى
أَنَا قَلْبِى قد سَوَّدَتْهُ ذُنُوبِى ... وَقَضَى لى مُعَذِّبِى بِشَقَائِى
مَنْ رَآنِى يَظُنُّ خَيْراً وَلَكِنْ ... بِاخْتِبَارِى يَظُنُّ أنّى مُرائِى
مَيْ رَأَى حُسْنَ مَنْظَرى وَلِبَاسِى ... وَالرَّزايا مَحْشُوّةٌ بِحَشَائِى
وَاحَيَائى إذا سُئلتُ وَمَالِى ... مِنْ جَوابٍ وَاخَجَلَنِى واحَيَائى
لَوْ كَشَفَت السّثتُورُ عَنْ سُوءِ حَالي ... لَرَأَيُتَ السّرُورَ للأَعْداءِ
لَكنَّ الأَمْرَ بَيْنَ قَلْبِى وَرَبّى ... عَامِرٌ أَرْتَجِيهِ يَوْمَ مَعَادِى

نام کتاب : كشف الأسرار في حكم الطيور والأزهار نویسنده : المقدسي، عز الدين    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست