responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لباب الآداب نویسنده : الثعالبي، أبو زيد    جلد : 1  صفحه : 98
في ضِدِّ ذلك
قد زالت عنه الآلاءِ، وانثالَتْ عليه اللأواء، قد أحلّت له الضرورة، ما حرَّم الله عليه، يده صِفر، ومنزلُه قفرٌ، قد حصل على إضاقةٍ، وَتكشف عن فاقة، ليس معه عقد على نقدٍ، لو بلغ الرزق فاه، لوَلَّى قَفَاه.

ذِكْرُ الشُكر
الشُّكر ترجمان النيّةِ، ولسانُ الطويَّة، وشاهدُ الإخلاص، وعنوانُ الاختصاص، الشكر نسيم النعمِ، وسبب الزيادة، والطريق إلى السعادة، الشكر قيد النعمة، ومفتاح المزيد، وثمر الجنة، من شَكَر قليلاً، استحق جزيلاً، شكر المولى، هو الأَوْلَى، اشكرْ لمن أنعمَ عليك، وأنعِم على من شَكرك.

حُسن الإفصاح عن الشكر والثناء
شكره شكر الأسير لمن أطلقه، والمملوك لمن أعتقه، شكره شكر البلد القَفْر، لإلمام القطر، أثنى عليه ثناء الروضِ المُمحل، على الغَيثِ المسبل، أثنى عليه ثناء العَطشان الواردِ على الزّلال البارد، ملأ الأرض ثناءً، والسماء دُعاء.

ذِكْرُ الأيام المَشهورَةِ
يَومٌ هو عيدُ العمر، وموسم الدَّهر، وميسم الدهر الفخر، يَومٌ من أعياد دهري، وأعيان عُمري، يومٌ من الدنيا، ضاحِكُ السِّن، طلْق الوجه، شريفُ الصَيت، رخيص الدرهم والدينار، كثيرُ الفرح والاستبشار، يومٌ تكاثرت فيه النظارة، حتّى حُمل فيه الصّبيّ، ودَلَف الشيخُ، ودَبَت العجوز وخرجتِ العروس، وخَلَتِ الدُّور.

وَصْفُ الكَثْرَة
أكثر من المدَّ إذا سال، والرمل إذا أهال، يُحصى رَملُ عالج قبله، ولا

نام کتاب : لباب الآداب نویسنده : الثعالبي، أبو زيد    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست