نام کتاب : مجاني الأدب في حدائق العرب نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 120
وسلطانهم لا يسامح أحداً في في شيء منه. ومنها شمول الأمن في بلادهم فلا يخاف المسافر فيها ولا المقيم من سارق ولا غاصب. ومنها عدم تعرضهم لمال من يموت ببلادهم من البيضان ولو كان القناطير المقنطرة. إنما يتركونه بيد ثقة من البيضان حتى يأخذه مستحقه. ومنها مواظبتهم للصلوات والتزامهم لها في الجماعات وضربهم أولادهم عليها. وإذا كان يوم الجمعة إن لم يبكر الإنسان إلى المسجد لم يجد أين يصلي لكثرة الزحام (لابن بطوطة)
غناء ابراهيم بن المهدي
286 حكى المنجم قال: حكى لي أن إبراهيم بن المهدي كان أحسن الناس غناءً. وذلك أني كنت أراه في مجالس الخلفاء مثل المأمون والمعتصم يغني المغنون فإذا ابتدأ هو لم يبق أحد من الغلمان والمتصرفين وأصحاب الصناعات والمهن الصغار والكبار إلا وقد ترك ما في يده وصار بأقرب موضع يمكنه أن يسمعه. فلا يزال مصغياً إليه لاهياً عما كان فيه ما دام يغني فإذا أمسك وغنى غيره رجعوا إلى أشغالهم. وقد رأيت منه شيئاً عجيباً لو حدثت به ما صدق. كان إذا ابتدأ يغني أصغت الوحش ومدت أعناقها ولم تزل تدنو منه حتى تضع رؤوسها على الدكان الذي كنا عليه. فإذا سكت نفرت عنا حتى تنتهي إلى أبعد غاية يمكنها التباعد فيها عنا 287 قد جاء في النوادر عن ليلى الأخيلية أن قال الحجاج: يا غلام
نام کتاب : مجاني الأدب في حدائق العرب نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 120