نام کتاب : مجاني الأدب في حدائق العرب نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 160
شاطئ البحر مشدودة وندبر الحيلة في هلاكه. فإذا أهلكناه أقمنا إلى أن يجوز بنا مركب. وإذا لم نقدر أن نهلكه ننزل في الكلكات ونسير في البحر ودعونا نغرق. فأجابوا إلى مشورتي وصنعنا كما قلت لهم وتركنا الكلكات مشدودة على شاطئ البحر. ولما كان المساء دخلنا إلى
القصر واختفينا. فأتى الأسود إلينا ونقى السمين فينا وشواه وأكله ونام كعادته وبدأ ينخر. فقمنا وأخذنا سفافيد الحديد وأوقدنا النار وأحميناها حتى صارت مثل النار. ثم أخذ عشرة رجال منا أعنى عشرة أقوياء عشرة سفافيد ودنوا من الأسود. ونحن نعرف أنه لا يفيق إلا الصباح. وكان نائماً على ظهره ينخر كالرعد. فوضعنا السفافيد في عينيه. فصرخ صرخة عظيمة وقعنا منها جميعاً على الأرض وقد أيسنا من الحياة. ثم إنه نهض قائماً وأخذ الباب في وجهه وخرج. فلما طلع الفجر وأضاء النهرا قمنا ونحن نرجف من الخوف وجعلنا ندور في الجزيرة ونأكل بعض النبات والحشيش إلى أن جاء المساء. فأتينا إلى جانب البحر وجلسنا وقلنا: إن غابت الشمس ولم يجئ يكون قد هلك. فبينما نحن في هذا الكلام وإذا بالأسود قد أقبل واثنان يقودانه ومعه جماعة طوال مثله أيضاً. فلما رأيناهم نزلنا في الكلكات وقذفناها في البحر. فلما أن نظرونا أتوا إلينا وأدركونا وصرخوا فينا ورمونا بحجارة كبار. فأهلكوا أكثرنا في البحر فنجوت ورفيقي الاثنين. ولم نزل
نام کتاب : مجاني الأدب في حدائق العرب نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 160