نام کتاب : مجاني الأدب في حدائق العرب نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 237
عقله. ويعدون فعله من جنونه ويقولون له: عملت سفينة في البر. فيقول لهم: سوف تعلمون. فلما اطمأنوا في الفلك فتحت أبواب السماء بماء منهمر وتفجرت الأرض عيوناً. فكان بين إرسال الماء وارتفاعه أربعون يوماً. فلما بلغ الماء إليهم أووا إلى الجبال فكانت الجبال تستقبلهم بالحجارة وتغرقهم في الماء فماتوا غرقى. وارتفع الفلك وجعل يجري في موج كالجبال ودار الأرض ولم يبق شيء من الخلائق ولا من الشجر إلا نوح ومن معه. وانتهت الفلك أخيراً إلى جبل عال فنزلت عليه (للشريشي باختصار) 451 وقسم نوح المسكونة بين بنيه عرضاً من الجنوب إلى الشمال. فأعطى بلاد السودان حاماً وبلاد السمر ساماً وبلاد الشقر يافت. ثم مات وله تسعمائة وخمسون سنة. فمن خلق العالم إلى ورود الطوفان على الرأي السبعيني ألفان ومائتان واثنتان وأربعون سنة وسام بن نوح ولد له أرفخشاد وقيل عن نوحاً أوصى إلى سام ابنه وقال له: إني إذا مت فأخرج تابوت أبينا آدم من الفلك وخذ معك من أولادك ملكيصاداق وسيرا معاً بالتابوت إلى حيث يهديكما ملاك الرب. فعملا بهذه الوصية
نام کتاب : مجاني الأدب في حدائق العرب نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 237